مقرب من نتنياهو يدعو إلى وقف الحرب على غزة وتشديد الحصار على القطاع
دعا ناتان إيشيل، المدير الأسبق لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأحد المقربين منه، إلى وقف فوري للحرب على قطاع غزة، معتبرًا أنها لا تحقق أي مكاسب عسكرية أو أمنية لإسرائيل وتستمر بلا جدوى.
في رسالة بعثها لمقربين عبر تطبيق “واتساب”، والتي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكد إيشيل أنه “لا فائدة من استمرار القتال في غزة، وينبغي وقفه على الفور”، مشيرًا إلى ضرورة تشديد الحصار على القطاع كبديل.
وقال إيشيل: “من المؤسف فقدان المزيد من الجنود أو تعرضهم لإصابات خطيرة، خاصة أن الآلاف دفعوا الثمن بالفعل، وسيدفع آخرون ثمنًا إضافيًا بسبب استمرار القتال غير الضروري”.
وأضاف: “الحرب الحالية في غزة لا تُعيد الرهائن، ولا تحقق أي إنجازات عسكرية أو أمنية. من وجهة نظري، يجب إنهاؤها فورًا”.
تشديد الحصار كبديل
اقترح إيشيل فرض حصار شامل على قطاع غزة يشمل منع إدخال أي مساعدات أو مواد غذائية، مع تنظيم خروج محدود ومراقب لمن يرغب في المغادرة، قائلًا: “من يرغب في الحياة يمكنه الخروج تحت إشراف إسرائيلي، أما من يرفض المغادرة فإما أن يُقتل أو يموت جوعًا”.
وأكد إيشيل أن هذا النهج، بحسب رأيه، “كان الأسلوب الذي حسم الحروب عبر التاريخ”.
انتقادات للإدارة الأميركية
اتهم إيشيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تقترب من نهاية ولايتها، بأنها تسعى لإبقاء إسرائيل في وضع قابل للمناورة بدلاً من دعم حسم الحرب بشكل نهائي.
وأشار إلى أن إسرائيل يمكنها الاستعداد لفرض الحصار الشامل بعد تولي إدارة دونالد ترامب المقبلة، معتبرًا أن هذا النهج “سيكون مفيدًا لإسرائيل ولسكان غزة الراغبين في الحياة”.
دوره في السياسة الإسرائيلية
على الرغم من خروجه من العمل الرسمي، لا يزال إيشيل يلعب دورًا في القضايا السياسية داخل إسرائيل. وكُشف عن تدخله مؤخرًا في الضغط على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للاعتذار لنتنياهو بشأن حادثة تتعلق بمشروع قانون الميزانية.
وبعث إيشيل برسالة إلى بن غفير بعد اعتذاره، قائلاً: “سعيد لأنك استمعت إلى نصيحتي واعتذرت”. لكن الرسالة أُرسلت عن طريق الخطأ إلى مراسل إعلامي، ما كشف دوره في القضايا الائتلافية الجارية.
