مكتب نتنياهو: “تقدم” في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس

أفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أنه تم إبلاغ عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية قد “تحسنت”، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.

ويعد هذا البيان الأول من نوعه من مكتب نتنياهو منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث يشير إلى “تقدم” في المفاوضات، وفقًا لما نقلته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية.

المطالب الإسرائيلية ورفض حماس

وأشار البيان إلى أن “إسرائيل تطالب بإطلاق أكبر عدد من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى من الاتفاق”، في حين ترفض حركة حماس هذا الشرط، مؤكدة أن “الأولوية العليا لإسرائيل هي ضمان عودة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء”.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس قبل نهاية ديسمبر الجاري، بينما تستمر الهجمات العسكرية على غزة.

اتهامات لنتنياهو بالعرقلة

واتهمت المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الوزراء نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق بهدف الحفاظ على منصبه وحكومته. كما هدد وزراء إسرائيليون متطرفون مثل إيتمار بن غفير وتسليئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان في غزة.

موقف حماس والوسطاء

من جانبها، أكدت حركة حماس أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أمر ممكن، بشرط أن يتوقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة. وقالت الحركة إن المباحثات في الدوحة تشهد “إيجابية”، بفضل الوساطات القطرية والمصرية.

تفاؤل حذر من البيت الأبيض

في تصريحات مشابهة، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن الطرفين في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنهم أبدوا حذرًا في تفاؤلهم، مشيرين إلى تجارب سابقة لم تنجح في الوصول إلى اتفاق.

كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى وجود “تقدم” في المحادثات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة التبادل، في وقت أيد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إبرام الصفقة.