ملاحظات مهمة بعد 44 يوم على طوفان الأقصى
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
فراس ياغي
إن عقلية حكومة اليمين تعتبر الاسرى والمحتجزين ثمن للحرب وثمن لتحقيق الاهداف، وقصة الوقود دقت ناقوس الخطر عند اقطاب هذا اليمين، ونتنياهو محكوم لليمين وهو يبحث عن نفسه اولا واخير وهو لن يخسر سموتريتش وبن غفير بدون ضمانات شخصية…أما متى سيتحمل نتنياهو ضغط ملف الاسرى، وهل الحالة الداخلية تسمح بذلك وإلى اي مدى؟!! هذه أسئلة مهمة.
هناك اكثر من سيناريو حول الأسئلة أعلاه وكلها صعبة لنتنياهو..
لكن خيارته هي،
أن يستمر في الحرب حتى ولو ماتوا جميعا
أن يعمل تبادل اسرى بثمن كبير وبعدها يستمر بالمعركة وهذا صعب
أن يوافق على تجزئة الملف ليدفع اثمان اقل ولكنه سيستمر في المعركة
لكل من يراهن على توقف إطلاق النار ولو لبعد حين، هو لا يقرأ القرار الإستراتيجي لدى قيادة الجيش والجهاز الأمني قبل نتنياهو، لن تتوقف المعركة إلى بعد ترتيب المقاربات الأمنية لكل قطاع غزة ومهما طالت المعركة، والتي قد تتحول في غزة وفقا لما يجري الآن في الضفة
المعركة تتوقف في أربع حالات… الاول- تحقيق الأهداف وهذا مستبعد، الثاني- خسائر بشرية في الجيش كبير وتردي اقتصادي كبير وهذا لا يكون على المدى المنظور، الثالث- توسع المعركة وبما يؤدي لتخوف امريكي على مصالحه، وهذه سلاح ذو حدين ومخاطرة تصل مرحلة المغامرة غير محسومة النتائج لأن حدودها هي، حد تحولها لحرب استنزاف، وحد هزيمة اسرائيل بعدم تحقيق اهدافها، اما الرابع فهو تقدير من قبلي وهو، صفقة رزمة كاملة تتم على مراحل وبرعاية دولية تأخذ في عين الإعتبار المقاربات الأمنية الإسرائيلية مقابل انجاز سياسي فلسطيني كبير وهذا لا يقل عن إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت بلا حدود في لمرحلة مؤقتة.