من المفاوضات إلى الأرض: كيف تعكس مرونة حماس تحديات تل أبيب في صفقة الأسرى؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تصدّر رد حركة حماس على المقترح المقدم من الوسيطين المصري والقطري بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى اهتمام الإعلام الإسرائيلي، حيث أكدت الصحف أن تل أبيب تدرس الرد حاليًا.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن حماس تشترط أن تكون الضمانات الأمريكية مكتوبة بعدم تجدد القتال، معتبرة أن الوسطاء نجحوا في تضييق الفجوات بين إسرائيل والحركة. وأوضحت أن المقترح الجديد يستند إلى خطة المبعوث الأمريكي ويتكوف مع تعديلات طفيفة قد تؤدي إلى توقيع اتفاق جزئي، مشيرة إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
كما لفتت الصحيفة إلى مرونة حماس حول مساحة المنطقة العازلة (800-1000 متر)، وخفض عدد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب خلال هذه الفترة.
وفي مقال بصحيفة معاريف، وصف الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت رد حماس الإيجابي بـ”غير المتوقع”، خاصة بعد مظاهرات واسعة وإضراب عام في إسرائيل، مشيرًا إلى أن قائمة شروط حماس القاسية اختفت، وأن الفجوات تضيق بشكل كبير، داعيًا إلى تزامن الضغط العسكري مع إرادة سياسية واضحة من جانب إسرائيل.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن المقترح يركز على صفقة جزئية ويفتح المجال لاتفاق شامل يحقق وقفًا كاملًا للحرب وانسحابًا تامًا، مشددًا على أن رد الحركة جاء بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية ويعبر عن روح المسؤولية الوطنية، بهدف وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.
وأوضح الرشق أن حماس والفصائل تأمل أن يمهد هذا الرد الطريق للتوصل إلى اتفاق، دون أن يضع نتنياهو العراقيل والمعوقات التي تحول دون إنجازه.