من ذاكرة فلسطين الجيولوجية.. كم زلزالاً مدمراً ضرب أرض فلسطين التاريخية؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – غزة:
أعاد زلزال تركيا-سوريا، العالم للبحث في سجلاته التحت أرضية، منقبا عن هزات أو زلازل أصابت مدنه وبلداته عبر التاريخ، ففي فلسطين، أرخ المؤرخون عبر التاريخ، رغم عدم وقوع أرض فلسطين التاريخية ضمن المناطق الزلزالية، عددا من الزلازل المدمرة التي رسخت في ذاكرة الأجداد.
وتعرضت فلسطين الليلة الماضية، لهزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس “ريختر”، مركزها شمال نابلس، كما أكد مختصون.
وقال جلال الدبيك، مدير مركز رصد الزلازل في جامعة النجاح، أن الهزة كانت “ضعيفة”، وأن هذه المنطقة كثيراً ما تتعرض لهذا النوع من الهزات، مشيرا إلى أنه “لا ارتباط لها بما حدث في تركيا وسوريا”.
عرفت فلسطين تاريخياً عدة زلازل مدمرة، فيروي المؤرخون أن زلزالاً ضرب البلاد في عام 1759، حيث خلف دماراً كبيراً في نابلس، وصفد، وطبريا وأحدث تسونامي الساحل الفلسطيني، وقد دمر عدة قرى في فلسطين ولبنان.
وفي 1837، دمر الزلزال مدينة صفد وقرية الجش وقتل ما يقارب 5000 إنسان وبقيت آثاره لسنوات في ذاكرة المدينة، التي اشتهرت بحرفة البناء بعد الدمار الهائل الذي لحق بها.
أما مدينة نابلس كان لها نصيب من الزلازل المدمرة عدة مرات، ففي 1927 قتل الزلزال أكثر من 200 إنسان وأحدث دماراً واسعاً في المدينة، التي تضررت مساحات واسعة منها.
المسجد الأقصى المبارك أيضا تعرض لعدة زلازل، طوال تاريخه، مثل العهد العباسي والفاطمي وفي العقود الماضية آخرها عام 1927.
وتعرضت فلسطين خلال العقود الماضية لعدة هزات أرضية لكن آثارها كانت بسيطة لكونها أقل شدة وأكثر عمقاً، ويشير المختصون إلى وجود عدة بؤر زلزالية في البلاد.
وسجل أجدادنا “الفلسطينون القدماء”، أبرز الأحداث المناخية والطبيعية التي تعرضوا لها، بأسماء ذات صلة، فيقال “عام الهزة” أو “سنة الثلجة”.