من رمي صلاح تحت الحافلة إلى خيانة رونالدو.. تصريحات هزت البريميرليغ
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الدوري الإنجليزي الممتاز عبر ثلاثة عقود مجموعة من أكثر لحظات الغضب إثارة للجدل في عالم كرة القدم، من تصريحات ارتجالية إلى مشاهد مدروسة بعناية، تركت هذه الانفعالات أثرا مباشرا على اللاعبين والأندية وحتى على مسار المنافسة.
في ما يلي استعراض موسّع لأبرز تلك الوقائع:
لم يكن النجم المصري محمد صلاح بعيدا عن العناوين المثيرة، لكن تصريحه الأخير بأنه “تم رميه تحت الحافلة” من قبل ليفربول أعاد تسليط الضوء على التوتر المتصاعد بين اللاعب وإدارته.
جاء ذلك بعد عامٍ كامل من واقعة نوفمبر 2024 حين قال إنه “أقرب للخروج منه للبقاء” داخل أنفيلد، في ذلك الوقت، كان في عامه الأخير من العقد، وسط اهتمام من أندية في الدوري السعودي وإخفاق المفاوضات مع ليفربول.
المثير أن تلك التصريحات جاءت بينما كان صلاح في ذروة تأثيره؛ إذ أكدت بيانات أوبتا أن مساهماته بلغت 17 نقطة في ذلك الوقت، وهو الأعلى بين لاعبي الدوري، هذا الضغط الجماهيري والإعلامي أجبر النادي على إعادة فتح المفاوضات، ليُوقّع عقدا جديدا في أبريل بعد خمسة أشهر من الشد والجذب، وفقا لـ bbc.
ورغم التجديد، تراجع مردود قائد الفراعنة الفني هذا الموسم إلى خمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في 18 مباراة، ما جعل دعم الجماهير أقل قوة مما كان عليه في السابق.
روّي كين… مقابلة ممنوعة من البث أنهت أسطورته مع اليونايتد
في أكتوبر 2005، وبعد خسارة كارثية 4-1 أمام ميدلزبره، جلس روي كين، القائد المقاتل لمانشستر يونايتد، أمام كاميرات MUTV لتحليل المباراة.
لكن بدلاً من التحليل المعتاد، شنّ هجوما قاسيا على زملائه، وخصّ بالذكر: ريو فرديناند، دارين فليتشر، إدوين فان دير سار، آلان سميث، جون أوشي، وكيران ريتشاردسون.
وصف أداء بعضهم بـ”غير المقبول”، وانتقد افتقار الفريق للروح، وتحدث بنبرة حادة أثارت صدمة داخل النادي.
فيرغسون أمر فورا بمنع بث الحوار وإتلاف الشريط، معتبرا أنه تجاوز حدود النقد.
بعد أسابيع قليلة، تم فسخ عقد كين بالتراضي، لينتهي إرثه الممتد 12 عاما مع النادي.
رافا بينيتيز… خطاب “الحقائق” الذي خدم فيرغسون
في يناير 2009، وقف رافاييل بينيتيز مدرب ليفربول في ذلك الوقت، أمام الصحفيين حاملاً ورقة قال إنها “قائمة بالحقائق”.
بدأ بتوجيه اتهامات إلى فيرغسون بتأثيره على الحكام وشكواه المستمرة من جدول المباريات، لكن المؤتمر جاء قبل مواجهة ستوك ـ مانشستر يونايتد، ما أثار دهشة الجميع.
ورغم نية بينيتيز الضغط على غريمه، جاء تأثير التصريحات عكسيا؛ إذ دخل ليفربول في سلسلة تراجع شملت أربعة تعادلات متتالية، ليخسر في النهاية سباق اللقب بأربع نقاط لصالح يونايتد.
تشيلسي وويليام غالاس… بيان رسمي يهز إنجلترا
في 2006، وعقب صفقة تبادل بين آرسنال وتشيلسي شملت انتقال آشلي كول مقابل ويليام غالاس، نشر تشيلسي بيانا ناريا اتهم فيه المدافع الفرنسي بأنه هدّد بتسجيل هدف في مرماه أو الحصول على بطاقة حمراء متعمدة إذا أجبر على اللعب في المباراة الافتتاحية.
غالاس نفى الأمر لاحقا، لكنه غادر تشيلسي بعد أن كان جزءا من فريق مورينيو الذهبي، ليقضي أربعة مواسم بلا بطولات مع آرسنال. في المقابل، واصل تشيلسي حصد الألقاب واحدًا تلو الآخر.
null
واين روني… طلب الرحيل ثم انعطافة الـ48 ساعة
في أكتوبر 2010، أعلن فيرغسون أن روني طلب الرحيل. بعد ساعات، أصدر اللاعب بيانا قال فيه إنه يشك بقدرة النادي على جذب كبار النجوم.
لكن بعد يومين فقط، وبعد ضغوط جماهيرية وإدارية، وقّع روني عقدا جديدا لخمس سنوات.
الغريب أن روني كرر السيناريو في 2013، طالبا الرحيل مرة أخرى، قبل أن يستقر لاحقا ويمدد عقده ويبقى حتى 2017.
كريستيانو رونالدو… “الخيانة” التي أنهت حقبته مع اليونايتد
في 2022، وخلال حوار مطوّل، قال رونالدو إنه “شعر بالخيانة”، مؤكدا عدم احترامه للمدرب تين هاغ.
كانت تلك النهاية الفعلية لمشواره، إذ فسخ النادي عقده بعد أيام، قبل انتقاله إلى النصر السعودي.
رحيم سترلينغ… غضب الجماهير يدفعه للخروج
في 2015، قال سترلينغ نجم ليفربول في ذلك الوقت إن رغبته بالرحيل ليست “مرتبطة بالمال”، ملمّحا إلى سعيه للفوز بالألقاب.
الجماهير اعتبرت تصريحاته إهانة للنادي، وبعد أسابيع، قدم طلبا رسميا للرحيل، لينتقل إلى مانشستر سيتي ويفوز بأربعة ألقاب دوري وخمس بطولات كأس رابطة.
نايجل بيرسون… “أنت نعامة”
بعد الهزيمة أمام تشيلسي في 2015، فقد نايجل بيرسون مدرب نادي ليستر سيتي أعصابه وقال لأحد الصحفيين: “إن لم تعرف الإجابة، فأنت نعامة ورأسك في الرمال”.
وبالرغم من اعتذاره، إلا أن علاقته بالإدارة تدهورت، ليُقال بنهاية الموسم.
خلفه رانييري، وفي الموسم التالي حقق ليستر المعجزة بالفوز بالدوري.
جو كينيار… 50 شتيمة في خمس دقائق
في 2008، انفجر جو كينيار مدرب نيوكاسل غضبا على صحفي من ديلي ميرور.
تضمنت المداخلة أكثر من 50 كلمة نابية، وأصبحت إحدى أشهر “نوبات الغضب” في تاريخ المدربين.
بعد أشهر، غادر بسبب عملية قلب، ثم عاد كمدير رياضي قبل أن يرحل مجددا.
تشارلي أوستن… صرخة طالبت بولادة الـVAR
في 2018، وبعد إلغاء هدف بداعي التسلل، قال تشارلي أوستن نجم كوينز بارك رينجرز إن الحكام “سرقوا نقطتين من الفريق”، ودعا إلى تطبيق تقنية الفيديو.
وبالفعل، دخلت VAR رسمياً في الموسم التالي، لتبدأ حقبة جديدة من الجدل.




