من هو يسرائيل كاتس وزير جيش الاحتلال الجديد؟؟!
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقالة يوآف غالانت من منصب وزير الجيش وتعيين يسرائيل كاتس بديلاً عنه.
كان كاتس يشغل منصب وزير الخارجية، خلفاً لإيلي كوهين الذي غادر منصبه بعد شهرين ونصف من بدء الحرب على غزة. وجاء هذا التعيين وسط انتقادات داخلية، حيث شكك البعض في قدرات كاتس العسكرية وإلمامه بمتطلبات منصب وزير الجيش، خاصة في ظل الحرب المستعرة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مقربين من غالانت، أن الأخير يرى في تعيين كاتس خطراً على أمن الدولة نظراً لافتقاره الخبرة العسكرية.
أهداف كاتس: عودة المختطفين والقضاء على حماس وحزب الله
وفي أول تصريح له بعد تولي منصب وزير الجيش، أعرب يسرائيل كاتس عن شعوره بالمسؤولية والخوف المقدس تجاه أمن إسرائيل ومواطنيها، مؤكداً أن مهمته الأولى ستكون توجيه النظام الأمني نحو النصر على أعداء إسرائيل وتحقيق أهداف الحرب.
وحدد كاتس أولويات الحرب، ومنها عودة جميع المختطفين، وتدمير حركة حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى مواجهة التهديد الإيراني.
كما أكد أهمية إعادة سكان المناطق الشمالية والجنوبية إلى منازلهم بأمان.
من هو يسرائيل كاتس؟
وُلد يسرائيل كاتس في عسقلان عام 1955، وترعرع في مستوطنة “موشاف كفار أحيم” القريبة من غزة.
يعود أصله إلى عائلة رومانية هاجرت إلى إسرائيل بعد الهولوكوست، حيث فقد والداه العديد من أفراد العائلة في معسكرات الإبادة النازية.
بدأ كاتس مسيرته العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث خدم في وحدات المظليين وشارك في حرب لبنان الأولى.
يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية في القدس، ودرس الماجستير في جامعة بار إيلان دون استكمالها.
المسيرة السياسية وتوجهاته المثيرة للجدل
برز يسرائيل كاتس كعضو مؤثر في حزب الليكود، وقد شغل مناصب عدة، من بينها وزير المالية، ووزير الطاقة، ووزير المواصلات، ووزير الزراعة، ووزير شؤون المخابرات، مما أكسبه نفوذاً كبيراً داخل الحزب.
بدأ مسيرته السياسية كنشط طلابي في الجامعة العبرية، وشهدت تلك الفترة اعتداءاته على الطلاب العرب في الجامعة. وفي عام 1988، فاز بعضوية الكنيست، وبرز كمعارض قوي لخطة إخلاء مستوطنات غزة بين عامي 2003 و2006.
سياسات كاتس تجاه الفلسطينيين وحل الدولتين
كاتس معروف بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين، حيث يرفض حل الدولتين، ويدعو بدلاً من ذلك إلى إقامة كيان فلسطيني مرتبط بالأردن، وربط قطاع غزة بمصر.
ومن أبرز مشاريعه، اقتراحه لإنشاء جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة تتضمن ميناء ومطاراً وبرجاً سكنياً، بهدف نقل السكان إليها، وهو اقتراح أعاد طرحه بعد أحداث السابع من أكتوبر.
تصريحات وقرارات جدلية
في عام 2016، أثار كاتس جدلاً كبيراً عندما دعا إسرائيل لاستخدام الاغتيالات المستهدفة ضد قادة حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل “بي دي إس”، مشيراً إلى أن مثل هذه التحركات يمكن أن تضعف مناهضة إسرائيل الدولية.