مهلة إسرائيلية لحماس: إما اتفاق قريب أو خطوات أحادية في غزة

جددت إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، تهديدها لحركة حماس باتخاذ خطوات أحادية الجانب تشمل ضم أجزاء من قطاع غزة، في حال لم تقدم الحركة ردًا إيجابيًا على مقترحات وقف إطلاق النار المطروحة عبر الوسطاء.

وذكرت قناة ريشت كان العبرية أن إسرائيل أبلغت حماس، عبر وسطاء، بأنها ستبدأ خلال أيام بضم مناطق داخل القطاع، لا سيما ضمن ما يسمى بـ”المنطقة العازلة”، إذا لم تُبدِ مرونة تجاه المبادرة المطروحة حاليًا.

ويأتي هذا التصعيد في ظل دراسة القيادة الإسرائيلية لعدة بدائل بعد انتهاء عملية “عربات جدعون” التي لم تحقق أي تقدم في ملف الأسرى والمفقودين، وتشمل هذه البدائل: توسيع السيطرة العسكرية، فرض حكم مباشر، أو تشديد الحصار على التجمعات السكانية في غزة.

ونقل مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تدرس فعليًا إعلان ضم المنطقة العازلة التي أنشأتها مؤخرًا وتصل إلى أكثر من 1.5 كيلومتر داخل حدود القطاع، مؤكدًا أن هذه الرسالة أُبلغت للوسطاء يوم أمس.

وفي السياق ذاته، أفادت قناة “13” العبرية أن إسرائيل منحت حماس مهلة زمنية محدودة للرد على المقترح، ملوحة ببدء خطوات ضم أراضٍ في حال لم يتحقق تقدم خلال الأيام القليلة المقبلة.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل يوم غد، في زيارة تعتبرها إسرائيل فرصة محتملة لدفع عجلة المفاوضات، وسط توقعات بأن يمارس ضغوطًا على الطرفين، عبر قنوات الاتصال مع مصر وقطر.

وكانت إسرائيل قد قدمت اليوم ردها الرسمي على موقف حماس الذي سُلِّم للوسطاء قبل أسبوع، حيث رفضت تل أبيب عدداً من المطالب، من بينها الانسحاب الكامل من مواقع تحددها حماس، كما رفضت مقترحًا لتبادل جثامين الجنود الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين أحياء.