الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

مهندس صفقة شاليط: أمريكا عرضت على إسرائيل وقفاً لإطلاق النار شبيهاً بلبنان… ونتنياهو رفض

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

مهندس صفقة شاليط.. كشف غيرشون باسكين، أحد مهندسي صفقة تبادل الأسرى “شاليط” عام 2011 والناشط اليساري البارز، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل عمداً التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، مفضّلاً استمرار الحرب في قطاع غزة خدمةً لمصالحه السياسية الداخلية.

وفي مقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، قال باسكين إن نتنياهو أمر وفد التفاوض الإسرائيلي بالانسحاب من المحادثات الجارية في قطر، مضيفاً: “لم يكن لديهم تفويض حقيقي للتوصل إلى اتفاق، كل شيء كان شكلياً”.

وأشار باسكين إلى أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل عرضاً واضحاً لوقف إطلاق النار، يقوم على نموذج مشابه للوضع في لبنان بعد 2006، إذ يضمن لإسرائيل الحق في الرد والدخول إلى غزة مجدداً في حال خرق حماس الهدنة. لكن نتنياهو رفض هذا الطرح رغم الضمانات الأميركية.

وقال باسكين: “الأميركيون قالوا لنتنياهو بوضوح إنه إذا انتهت الحرب وخرقت حماس الاتفاق، فبإمكان إسرائيل الرد والدخول من جديد. لكن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب. بالنسبة له، الحرب في غزة هي معركة بقاء سياسية للائتلاف الحاكم”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأوضح أن المفاوضات لم تتوقف فعلياً رغم انسحاب الوفد الإسرائيلي، إذ قررت واشنطن الاستمرار في الاتصالات المباشرة مع حماس من خلال مبعوثيها، وعلى رأسهم ديفيد تكوف وبريت ماكغورك، الذين يجرون اتصالات مع القيادي في حماس خليل الحية.

وتوقع باسكين، في تصريح لافت، أن “يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب (في حال فاز في الانتخابات أو بصفته مرشحاً مؤثراً حالياً) أمراً لنتنياهو خلال أسبوع أو أسبوعين بوقف الحرب والموافقة على صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الـ58″.

كما أشار إلى تدخل سابق لترامب فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، قائلاً: “ترامب هو من أمر نتنياهو بالسماح بإدخال المساعدات. ورغم إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على القرار، لم يتم التصويت عليه فعلياً، كان مجرد إعلان شكلي، والقرار الحقيقي صدر من واشنطن”.

تصريحات باسكين تعكس حالة من التوتر داخل الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية، وتكشف عن صراع بين الرغبة الدولية بإنهاء الحرب وتوجهات القيادة الإسرائيلية الساعية لاستمرارها رغم التكاليف الإنسانية والسياسية الباهظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى