موقع “زمان إسرائيل”: نتنياهو منظّر مشروع تهجير سكان قطاع غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشر موقع “زمان إسرائيل” تقريرًا مفصّلًا للصحفي شالوم يروشامي، تحت عنوان “نتنياهو مُنظّر مشروع (تهجير سكان غزة) ويترقب الوقت المناسب للتنفيذ”، مشيراً فيه إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية هو المروّج الرئيس لفكرة تشجيع الهجرة الفلسطينية من قطاع غزة.
وكشف التقرير لموقع “زمان إسرائيل” أن نتنياهو يروج لفكرة تهجير سكان غزة إلى دول أخرى منذ ديسمبر 2023، مع دعم ضمني من وزراء الليكود، وأعضاء أحزاب متطرفة في ائتلافه الحكومي، وأنه بدأ التحضير لهذه الخطة منذ كانون أول/ ديسمبر 2023. وفي ذلك الوقت، أعلن عن خطط لإجراء “الهجرة الطوعية” لسكان القطاع إلى دول أخرى، مع التركيز على إيجاد دول مستعدة لاستقبالهم.
وتناول التقرير كيفية تشكيل وزير الخارجية الإسرائيلي في ذلك الوقت، إيلي كوهين، لطاقم خاص للتواصل مع دول أفريقية مثل الكونغو ورواندا، لكن المحاولات في حينه فشلت بسبب الضغوط الدولية.
وفي محاولة للتنصّل من المسؤولية، صرّح نتنياهو بأن المبادرة “ليست سياسة الحكومة”، رغم كونه أعد المخطط مسبقًا.ومع ذلك، يذكر تقرير “زمان إسرائيل” أن نتنياهو لم يتراجع عن تنفيذ هذه الفكرة، ولاحقًا أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، أن رئيس الحكومة لا يزال منفتحًا على تنفيذ الخطة.
وقد أظهر عدد من وزراء حزب الليكود تأييدًا ضمنيًا لهذه الفكرة، أبرزهم وزيرة الرفاه الاجتماعي غيلا غمليئيل، التي اعتبرت أن “الهجرة الطوعية” هي الحل الوحيد للقطاع.
وجاء في التقرير أنه مع تصاعد الضغط السياسي، ظهرت دعوات أكثر تطرّفًا من قبل وزراء أحزاب “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت”، مثل بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير، الذين دعوا إلى تقليص عدد سكان غزة بشكل كبير.
و أشار سموتريتش إلى ضرورة تغيير ديموغرافية غزة، بينما اعتبر بن غفير أن احتلال قطاع غزة ليس كافيًا وأن تهجير سكانه هو الحل الوحيد.
وأكد التقرير أيضًا أن فكرة “الهجرة الطوعية” ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمشروع استيطاني في غزة، ويتفوق سموتريتش على بن غفير في هذا الجانب باعتباره يقود مشروع الاستيطان في القطاع بصفته وزيرًا للمالية.
كما أشار التقرير إلى تنظيم مؤتمر في كانون ثاني/ يناير 2024، حضره عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي، والذي يعكس الدعم الصامت لمشروع استيطان غزة.
ويلفت تقرير “زمان إسرائيل” إلى أن الحكومة الإسرائيلية تؤيّد بشكل غير معلن فكرة الهجرة الطوعية والاستيطان في غزة، وأن الكثير من أعضاء حزب الليكود يبقون صامتين انتظارًا للوقت المناسب لتنفيذ هذه السياسات.
وتحدّثت إفرات رايتمان، عضو الكنيست عن حزب الديمقراطيين، إلى قناة 12 حول موضوع الاستيطان في غزة، قائلة: “في الواقع، النقاشات الآن تدور حول الاستيطان في قطاع غزة وتهجير السكان الفلسطينيين، بينما لم نكمل الحرب ولم نحقق أهدافها بعد. يجب على الحكومة أن تصحوا وتفهم أين تجرّها هذه السياسات. هذا التوجّه ليس من نتنياهو، الذي يتحدث بالإنجليزية عن موقفه قائلًا إنه لن يكون هناك استيطان في غزة. لكن عندما يتحدث بالعبرية، يتضح أنه يتبع بن غفير وسموتريتش، اللذين يسيطران عليه تمامًا، وإذا لم يرضخ لهما، فإن حكومته ستنهار.”
أما داني كوشمارو، مقدّم البرامج السياسية في قناة 12، فقد أشار لنتائج استطلاع للرأي أجرته قناته حول الاستيطان في غزة، وقال: “سألنا الجمهور عن رأيهم في العودة للاستيطان في قطاع غزة، وكان 51٪ ضد العودة، بينما أظهرت النتائج أن 57٪ من ناخبي نتنياهو يدعمون الاستيطان في غزة”.
وفي 13 تشرين أول/ أكتوبر 2023، أتمّت وزارة الشؤون الاستخباراتية صياغة خطة لتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، مع اتّخاذ إجراءات فعّالة لمنع عودتهم، وهذه الخطة تعتبر جزءًا من الجهود الحكومية لنقل السكان الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بهدف توطينهم هناك.
وقد كشفت صحيفة “كالكيست” الاقتصادية العبرية عن تفاصيل هذه الخطة، مشيرة إلى أن وزيرة الاستخبارات، جيلا غمالائيل، أوصت بتهجير سكان غزة إلى سيناء بعد انتهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التي تحمل شعار وزارة الاستخبارات تستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية، ولكن لم يكن من المفترض أن تصل إلى الجمهور. ومع ذلك، تسرّبت الوثيقة إلى مجموعة تقوم حاليًا بتأسيس حركة تُدعى “حملة إعادة الاستيطان لقطاع غزة”، وهي حركة تهدف إلى إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة.