ناصر القدوة لــ “الخامسة للأنباء”: حركتنا العظيمة مختطفة من قبل حفنة خانوا العهد وكبلوا فتح بمصالحهم الصغيرة

الخامسة للأنباء – غزة
قال القيادي ناصر القدوة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم السبت، ونحن على أعتاب الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركتنا المجيدة، ندرك جميعا أن حركتنا العظيمة مختطفة من قبل حفنة خانوا العهد وكبلوا فتح بمصالحهم الصغيرة.
ووجه القيادي ناصر القدوة في حديث خاص للخامسة للأنباء، التحية لأبناء وبنات فتح الميامين، تحية القسم الذي يجمعنا والعهد الذي قطعناه يوم أصبحنا جنودا في حركة الجماهير الفلسطينية وعماد الخيمة الوطنية الجامعة، وتحية اخوتنا واخواتنا الذين سبقونا الى الرفيق الاعلى او تقدموا صفوفنا ليفدوا الوطن بزهرة شبابهم خلف قضبان الأسر.
وأكد القدوة بأنه على يقين بأن فتح لن تكن يوما مطية لأحد ولن يقبل أي من كوادرها أن تقزم وتشوه لصالح مآرب شخصية وضيقة تهدر كرامة الوطن والحركة وإرثها العظيم. ومع بزوغ فجر سنة فتحاوية جديدة، علينا ان نقول كلمتنا واضحة وصريحة.
وقال القيادي ناصر القدوة، بأن واجبنا هو إعادة حركة فتح للصدارة بمحبة الناس وقناعاتهم، لا بالسطوة الأمنية.
نريد لفتح أن تكون رافعة لنضال شعبنا، لا ان تبتزهم في قوت أولادهم وتكمم أفواه الناس وتعتدي على كرامتهم وتقطع ارزاقهم وتساومهم على حقوقهم باسم الحفاظ على السلطة.
نريد لفتح أن تعود لحيويتها ونضارتها وعنفوانها بدم الشباب واندفاعهم، لا أن تبقى مكبلة بعقول تكلست وشعارات أفرغها هؤلاء من مضمونها.
وقال القدوة بأنه يريد لفتح أن تكون سباقة كما كانت دوما في النضال والعطاء والتضحية ولن نقبل ان تتحول العضوية في الحركة لوظيفة بيروقراطية يتحكم بها مشبوهون من خلف ستار.
نريد لفتح ان تطهر الساحة السياسية من الفئوية والعنصرية الجغرافية وتكتلات المصالح الشخصية لتعود منارة للجميع وبيتا جامعا للكل الفتحاوي يكون الولاء الوحيد فيه للوطن والقضية الوطنية.
وأكد في حديثه للخامسة للأنباء بأنه يريد لفتح أن تحرر شعبنا من كل الأصنام والشوائب الوطنية والشخصيات الطارئة حتى نستكمل طريقنا نحو الحرية، ونريد لفتح الفكرة ان تنتفض وتنتصر وتطرد من شوهوا سيرتها عن سابق إصرار وتصميم، فالفضيحة ليست ما يسرب من هنا او هناك بل هي ان هؤلاء ما زالوا جاثمين على صدر فتح، ونريد أن نصنع مستقبلا لفتح يليق بإرث ياسر عرفات وتاريخ حركتنا العملاقة.
ووجه ناصر القدوة رسالته، بأن يكونوا على ثقة بهذه الحتمية ولنستمر في العمل لاستعادة حركتنا وتصويب المسار في القريب العاجل. وأقول للصامتين والمرتجفين، صمتكم لن ينفعكم وخوفكم من بلاء شخصي لا يبرر الصمت عن ضياع الحركة. التاريخ لن يرحم احد ولا مكان لمن استكان او ساوم في درب فتح المضيء. هذه الحركة تنبذ الجبناء فلا تشتروا مكانا بينهم بصمتكم.
وختم بقوله: “إخوتي وأخواتي في فتح، هذه حركتكم فلا تسلموا بما يتوهم به الطارئون. هذا تاريخكم وإرثكم فلا تتركوه للعبث والعابثين. هذه مسؤوليتنا التاريخية وكلي ثقة أننا سنتحمل هذه المسؤولية بثبات وشجاعة الفتحاوي الاصيل.”