نتنياهو يأمر بالتكتم على خطة ضم الضفة خشية فقدان دعم ترامب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات لوزرائه بعدم التطرق علنًا إلى خطط فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، خوفًا من تراجع الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب عن دعمه لهذه الخطوة.
ووفق الصحيفة، فإن نتنياهو شدد على ضرورة “إدارة الملف بهدوء تام ومن دون تصريحات علنية”، موجهًا الوزراء إلى التقليل من الحديث قدر الإمكان عن فرض السيادة.
وكان من المقرر عقد اجتماع سياسي–أمني في مكتبه لبحث إمكانية الضم وخطوات الرد على السلطة الفلسطينية والدول المؤيدة لها، إلا أنه تم تأجيل الاجتماع دون إعلان الأسباب أو تحديد موعد جديد.
مخاوف من تراجع ترامب
أشارت الصحيفة إلى أن سبب هذا التكتّم يعود إلى خشية إسرائيل من أن يتراجع ترامب عن “الدعم الصامت” الذي قدمته إدارته مؤخرًا لمخططات البناء الاستيطاني في منطقة E1 شرق القدس، بل وربما يعارض أي خطوات مباشرة لضم الضفة الغربية.
إحياء مشروع “E1” الاستيطاني
في السياق ذاته، كان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش قد صادق في أغسطس/آب الماضي على مخطط استيطاني في منطقة “E1″، وهو المشروع المتوقف منذ عقود بفعل الضغوط الدولية، ويُنظر إليه كحاجز إستراتيجي أمام قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.
ويهدف المخطط إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الكبرى مثل معاليه أدوميم عبر مصادرة أراضٍ فلسطينية، ما يعني عمليًا الدفع نحو ضم الضفة الغربية.
صحيفة معاريف لفتت أيضًا إلى أن الاجتماع المرتقب لنتنياهو يأتي قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُتوقع أن يشهد إعلانًا مشتركًا من عدة دول غربية بالاعتراف بدولة فلسطين، مع إعلان بلجيكا رسميًا انضمامها، وتوقع أن تقود فرنسا هذه المبادرة.
وتقدّر أوساط إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستسعى لإحباط هذا الإعلان على أراضيها، وهو ما انعكس في قرار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دخول الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تستبعد إسرائيل أن تُنقل المبادرة إلى أوروبا، مثل جنيف.
خطوات أميركية موازية
وفي خطوة متزامنة، أعلنت الولايات المتحدة إلغاء تأشيرات دخول عدد من المسؤولين الفلسطينيين، مانعة إياهم من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على التوتر المتصاعد مع اقتراب اعتراف دول غربية بدولة فلسطين.