نتنياهو يرسم خطوطًا حمراء وواشنطن تضغط: ترامب مصمم على إنهاء حرب غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
تبذل الإدارة الأميركية جهودًا حثيثة لضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تمسك إسرائيل بعدد من “الخطوط الحمراء” التي عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام واشنطن، رغم إبداء استعدادٍ محدود لتقديم تنازلات ضمن إطار التفاهمات الجارية.
وبحسب القناة الإسرائيلية “12”، قدم نتنياهو للإدارة الأميركية قائمة شروط تعتبرها إسرائيل غير قابلة للتفاوض، أبرزها:
رفض إدخال قوات تركية إلى قطاع غزة بأي شكل من الأشكال.
عدم إشراك حركة حماس في الحكومة الجديدة المرتقبة في غزة.
عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع قبل نزع سلاح حماس بالكامل.
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ “نتنياهو سيُجبر على تقديم تنازلات، لأنّ الأميركيين لا ينوون التراجع عن رؤيتهم”، مضيفًا أنّ واشنطن تعتبر تركيا عنصرًا أساسيًا في إنجاح الاتفاق، بينما يصر الوسطاء على أنّه “لا بديل فعليًا للسلطة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الحرب”.
في المقابل، تبدي إسرائيل استعدادًا للتعاون الكامل في الملف الإنساني، وتقبل بعودة الأمم المتحدة لتكون جهة محورية في إدارة الجهود الإغاثية، كما تُظهر صبرًا إزاء وقف إطلاق النار رغم تباطؤ تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وفي السياق، من المقرر أن يغادر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إسرائيل خلال الساعات المقبلة، على أن يصل وزير الخارجية ماركو روبيو للإشراف على متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو الأربعاء، قال فانس إنّ “التحدي الآن هو إعادة إعمار غزة وضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديدًا لإسرائيل”، مضيفًا: “لا يزال أمامنا الكثير من العمل، لكنني متفائل بأن وقف إطلاق النار سيصمد”.
ووفقًا لمصادر أميركية وإسرائيلية، فقد طلب فانس من نتنياهو خلال اجتماعهما الأخير “منح فرصة حقيقية للاتفاق، وإتاحة الوقت الكافي لتنفيذه بنجاح”.
