نتنياهو يطلب من الجيش خطة عاجلة لمعبر رفح.. والكابنيت يناقش الملف دون حسم
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية، مساء السبت ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه طلبًا رسميًا إلى قيادة الجيش لإعداد خطة مفصّلة بشأن مستقبل معبر رفح البري، الواقع جنوب قطاع غزة، في موعد أقصاه الخميس المقبل.
ووفق الصحيفة، فإن طلب نتنياهو جاء على خلفية تصاعد النقاشات داخل الدوائر الأمنية والسياسية حول السيطرة الإسرائيلية على الحدود مع مصر، وخاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الجارية في القطاع، وتفاقم الوضع الإنساني، إلى جانب فشل الجهود السابقة لتأمين ممرّات إنسانية دائمة.
معبر رفح يعود إلى الواجهة
ويُعد معبر رفح البري، الرابط بين قطاع غزة ومصر، من أبرز النقاط الاستراتيجية في ملف السيطرة والسيادة، وقد كان مغلقًا بالكامل منذ الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في مايو/أيار الماضي، وسط انتقادات دولية وإغاثية بسبب تعذر دخول المساعدات الطبية والغذائية.
وترى أوساط إسرائيلية أن مستقبل المعبر يمثّل أحد مفاتيح “اليوم التالي” في غزة، حيث تبرز عدة مقترحات، بينها إشراف دولي أو عربي على المعبر، أو تولّي جهة فلسطينية غير مرتبطة بحماس إدارته، وهو ما ترفضه القاهرة حتى الآن.
نقاش في الكابنيت دون قرار
وأشارت معاريف إلى أن مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) ناقش مساء السبت قضية معبر رفح، لكن دون التوصّل إلى قرارات حاسمة. ومن المتوقع أن تتواصل المشاورات خلال الأسبوع، في ضوء الخطة التي سيقدّمها الجيش.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تحركات دبلوماسية متسارعة، من بينها زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن وبدء جولة تفاوضية جديدة في الدوحة، ما يعكس تصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة ترتيب الوضع الحدودي وتسهيل دخول المساعدات.
تحذيرات أمنية من فراغ إداري ومعابر غير آمنة
وحذّرت أوساط عسكرية في وقت سابق من أن استمرار غياب السيطرة المنظّمة على المعابر، لا سيما رفح، قد يؤدي إلى تفاقم الفوضى الأمنية والإنسانية، ويفتح المجال أمام تهريب السلاح أو عودة نفوذ الفصائل المسلحة إلى المناطق الحدودية، خاصة في ظل غياب خطة واضحة لإدارة القطاع بعد العمليات العسكرية.