ثابتطوفان الأقصى

نتنياهو ينسّق مع ترامب بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى وسط رفض متوقع من حماس

توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تفاهمات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف حول مبادئ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، إلا أن حركة حماس لا يُتوقع أن توافق عليها، وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

ووفق الصحيفة، تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى لأطول فترة ممكنة لضمان الإفراج عن المزيد من الأسرى واستمرار وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يطرح نتنياهو المطالب الإسرائيلية للمرحلة الثانية خلال اجتماع الحكومة الثلاثاء، وسط تقديرات إسرائيلية بأن حماس سترفضها.

تشمل المطالب الإسرائيلية طرد قيادة حماس من غزة، نزع سلاح الجناح العسكري للحركة، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وهي شروط ترى إسرائيل أنها ستنهي الحرب من جانبها إذا تم قبولها.

وتؤكد الصحيفة أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لن تبدأ رسمياً إلا بعد اجتماع الحكومة الإسرائيلية. في الوقت ذاته، يركز الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة حالياً، والذي يضم جال هيرش ونائب رئيس الشاباك المنتهية ولايته، على تنفيذ المرحلة الأولى فقط.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

في سياق متصل، تتوقع إسرائيل إطلاق سراح ثلاثة أسرى آخرين قريباً، لكنها تخشى تكرار المشاهد التي شوهدت السبت الماضي، حيث تم الإفراج عن أسرى بحالة صحية متدهورة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تتخذ إجراءات انتقامية رداً على ما وصفه بسياسة حماس في “تجويع الأسرى”، من بينها تأخير دخول المساعدات الإنسانية. لكنه أكد أن نتنياهو لن يخرق الاتفاق أو ينسفه حالياً، مضيفاً أن حماس “ستدفع الثمن لاحقاً”، على حد تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل ترى في الحرب وسيلة لاستعادة المختطفين، مؤكداً عزمها على تحرير جميع الأسرى سواء عبر التفاوض أو بالعودة إلى العمليات العسكرية.

وتشكّل المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن إنهاء الحرب، بداية لما يُعرف بـ”اليوم التالي” في غزة، ما يجعل شروط حماس، التي تشمل إنهاء القتال تماماً وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع، أمراً يتجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية. وتطالب الحركة أيضاً بتدفق مليارات الدولارات من دول أخرى لإعادة إعمار غزة كجزء من الصفقة.

وفي حال رفضت حماس تمديد المرحلة الأولى، والتي قد تنتهي بإطلاق سراح 33 مختطفاً، فستواجه إسرائيل معضلة بشأن كيفية التعامل مع الـ65 مختطفاً المتبقين، الذين تعتبرهم حماس ورقة التفاوض الأخيرة.

على الصعيد السياسي، يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية، إذ أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزب “الصهيونية الدينية” أنهم سيطالبون بالعودة إلى القتال فور انتهاء المرحلة الأولى، بهدف القضاء على حماس بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى