نجيب القدومي: اجراءات الاحتلال وذر الرماد في العيون…

لا يصدر عن حكومة الاحتلال اجراء إلا وتخطط لتنفيذ إجراء اخطر منه ، مما يجعلها مواكبة للأحداث وتغطي وجودها وإجراءاتها تغطية كاملة وتوزع ادوارها بما يضيق على الفلسطينيين اكثر واكثر وسط تصريحات مضللة واجراءات تغلفها بصور ابسط للمشاهد والمتابع ،،، وهذا يجعلها في استنفار دائم لجيشها وشرطتها ومستوطنيها وكافة امكاناتها لتضمن تشديد الحصار على الفلسطينيين وما يرافق ذلك من مضاعفة الاقتحامات للمسجد الأقصى وازدياد عمليات الخطف والاعتقال للشباب والتمادي في بناء المستوطنات والاستمرار في هدم البيوت وخلع الاشجار والاستمرار في مخططتها لضم الأغوار ، متناسية ومتحدية للقرارات الدولية وغير آبهة للنداءات والتحذيرات .
هي الان تعلن وبصراحة تامة رفضها لحل الدولتين وحل الدولة الواحدة واي حل يفضي لقيام دولة فلسطينية مهما كان شكلها بل هي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني وأن ما يمكن تقديمه لهم هو تأسيس سبع امارات عشائرية في سبع مناطق تغطي ما سيتبقى من الضفة الغربية ،، والأخطر من ذلك ان لا خطة فلسطينية ازاء هذا الأمر تؤدي الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لتجابه هذه الاجراءات بشكل موحد يتناسب مع السقف الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين ،، ولا خطة عربية توقف هذا الزحف الصهيوني الذي يخطط لابتلاع المنطقة ضمن مخطط يعد الان لتكتلات جديدة وتحالفات مواكبة لمستجدات الاحداث على مستوى المنطقة في الوقت الذي يجابه شعبنا الفلسطيني وحده هذه التحديات التي تفرض مجابهة علمية وواقعية وخطة مدروسة للمقاومة التي لن يفهم العدو لغة غيرها وهذا ما اثبتته جميع التجارب السابقة ولنا في وقفة شعبنا والتفافه حول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد خير دليل .
* عضو المجلس الوطني الفلسطيني .