نجيب القدومي: تحت عباءة التطوير … يتم تهويد القدس
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
بالرغم من عدم حاجتها لمبرر لأي عمل تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني ، إلا انها تغلف أي عمل سياسي او ديني او ثقافي أو اجتماعي تغليفا يخدع المراقب أو يوهمه أن هذا الإجراء او ذاك هو للتحسين والتطوير كما تفعل بمدينة القدس وأهلها الصامدين ، دون ان تلتفت لمعارضة أهل المدينة المقدسة ولا لمقاومتهم لهذه الإجراءات ضمن امكانياتهم المحدودة امام امكانات وإجراءات الكيان العنصري حيث لا يملك الفلسطيني الأعزل والمحاصر الا ارادته القوية وتسلحه بحقه التاريخي وبصموده على أرضه ، فهو يرفض مغادرة ارضه وبيته الذي ورثه عن آبائه واجداده ، وهو يدافع عن المقدسات الدينية حيث يواجه المستوطنين المعتدين على حرمة المسجد الأقصى والمحروسين من جنود الاحتلال الذين يستخدمون القوة من ضرب واعتقال واستخدام القنابل الغازية وسحل النساء المرابطات بكل قسوة ، وآخر اجراءاتهم البشعة واللا أخلاقية عندما اجبرت مجندات الاحتلال حرائر الخليل من خلع ملابسهن في الحواجز المقامة دون خجل وسط مقاومتهن ورفضهن هذا الإجراء القذر .
يقومون بهدم البيوت بحجة عدم الترخيص ، ويضيقون على التجار بفرض الضرائب الباهظة عليهم ،
يحاربون المناهج الفلسطينية ويفرضون المناهج الإسرائيلية على المدارس الفلسطينية بما فيها من تزوير ومغالطات وتشويه للحقائق .
يقتحمون المخيمات لمحاولة اعتقال المناضلين ، ويهدمون البيوت ويدمرون اثاثها بوحشية فريدة ويجرفون الشوارع لتدمير البنية التحتية ولوضع العوائق لمنع تحرك المواطنين كما فعلوا في مخيم جنين وعقبة جبر وبلاطة ونور شمس وفي البلدة القديمة بنابلس .
يخططون لزيادة عدد المستوطنين ليصلوا الى المليون ، حيث يبلغ عدد المستوطنات اليوم 176 مستوطنة و 186 بؤرة استيطانية وصادقت حكومة الاحتلال على 83 مخططا لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلة ، كما صادرت سلطات الاحتلال قرابة 26 ألف و 500 دونم تحت مسميات مختلفة مثل اعلان محميات طبيعية واوامر استملاك ووضع يد واعتبارها اراضي دولة ومناطق رعوية ويكفي للمستوطن ان يمتلك عدة عنزات ليستولي على مزيد من الأراضي وبحجج اخرى تأكيدا على سرقتهم للأراضي والحقوق مخالفين بذلك كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية .