نجيب القدومي: مؤتمر العودة ؟! والعنوان الرنان

يطلقون عليه ( مؤتمر العودة ) ليدغدغوا العواطف وليلهبوا المشاعر وكأن الطائرات والدبابات خلفهم تنتظر نتائج مؤتمرهم ليعودوا الى فلسطين فاتحين ، وهي ليست الدعوة الأولى ولن تكون الأخيرة ،،، ولم تتحقق العودة ولم ينجحوا في ايجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي هو هدفهم الاستراتيجي ، وللتأكد من ذلك فلنعد الى مواقف وتصريحات الداعين والداعمين لهذا المؤتمر افرادا وهيئات ودول والتي تكشف خططهم وتفضح نواياهم الخبيثة ، ناسين او متناسين ما حققته منظمة التحرير الفلسطينية من انجازات محلية واقليمية ودولية ، فهي التي وحدت الفصائل التي التفت حول المنظمة وخاضت واياهم المعارك حتى اصبحت كيانا مستقلا نقل قضيتنا من قضية لاجئين ينتظروت صرف الإعاشات لهم لتوفير الحد الأدنى الذي يوفر لهم البقاء على قيد الحياة الى قضية ثوار مناضلين يسعون لإعادة حقهم السليب بكل الوسائل المتاحة بعلم وهوية واعتراف دولي فاق الاعتراف الذي حصلت عليه دولة الاحتلال الغاصب ، وحصلت على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة على طريق الاعتراف بدولة رسمية كاملة العضوية .

من المؤسف حقا ان بعض الممارسات والأعمال التي يقوم بها البعض تؤخر من اتمام هذا الانجاز الدولي ، من هذه الأعمال إنقلاب حماس الذي كرس الانقسام البغيض وأضعف الموقف الفلسطيني ، ومنها هذه الدعوة المستمرة لعقد ما يسمى بمؤتمر العودة باسم فلسطينيي الخارج مما يوحي بأن الفلسطينيين ليسوا موحدين وان فلسطينيي الخارج غير فلسطينيي الداخل ، وكأنهم بكل شماتة يطمئنون عدونا الرئيسي ان لا وحدة فلسطينية تتحقق وان الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه وسيبقى ضعيفا ، وتلك خيانة ما بعدها خيانة ،،، وكم كان افضل للداعين لهذا المؤتمر ان يثبتوا حسن نواياهم بمعالجة ما يأخذونه على المنظمة بأن تتم الدعوة لحوار وطني صريح يفضي الى سياسة موحدة ويؤكد للاحتلال ولدول العالم ان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وفي غزة والضفة شعب واحد ورأي واحد ليكون اكثر قوة واقرب لتحقيق هدفه بكنس هذا الاحتلال لتتحقق العودة الحقيقية التي دفع مهرا لها الشهداء والأسرى والجرحى وفي مقدمة هؤلاء الشهداء الشهيد الخالد ياسر عرفات .

*عضو المجلس الوطني الفلسطيني .