نخبة من المحللين السياسيين يعقبون على كلمة الرئيس في الأمم المتحدة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – غزة
استضافت قناة “الكوفية” الفضائية، مساء اليوم الجمعة، عدداً من الكتاب والمحللين السياسيين، لتقديم تغطية خاصة حول خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان ضمنهم الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو مهادي من العاصمة البلجيكية بروكسل، والقيادي في حركة فتح إدوارد كتورة من العاصمة اللبنانية بيروت، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطي طلال أبو ظريفة من قطاع غزة، والقيادي في جبهة النضال الشعبي محمود الزق من رام الله.
وقد تخلل كلمة الرئيس محمود عباس في الدورة ” 77″ للجمعية العامة للأمة المتحدة، أنه قد حمل الولايات المتحدة والدول الغربية المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ دولة الاحتلال للقرارات الثادرة عن الأمم المتحدة، مشددا على أن جميع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال لم تعد باقية على الأرض.
مغادرة أوهام أوسلو
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو مهادي، إن خطاب رئيس السلطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ملئ بالشكوى الفلسطينية وما جاء فيه يفهمه ويعلمه المجتمع الدولي، وأدراج الأمم المتحدة ملئية بالمستندات التي توثق جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد أبو مهادي خلال لقاء على قناة “الكوفية”، أن “قيادة السلطة لم تغادر بعد أوهام اتفاقية أوسلو ولم تنفذ قرارات المجليس الوطني والمركزي بوقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال”.
وأكد إلى أن “المواجهة مع الاحتلال تفرض معدلات سياسية جديدة، وما هو ما تجلي بارسال واشنطن عشرات الموفدين إلى الضفة لوقف فتيل التصعيد”.
وبين أن “وصف عباس للأعمال الملسحة ضد الاحتلال بالعنف والإرهاب خطأ كبير وقع فيه الرئيس”، داعيا إلى إجراء الانتخابات في الضفة وغزة والقدس باعتبارها عملية كفاحية ضد الاحتلال وليس ديمقراطية فقط.
وتابع، “الرئيس دعا لاستعادة مفاوضات السلام رغم أنه أشار إلى تدمير إسرائيل لحل الدولتين، ونقضها للمعاهدات الموقعة”.
لغة جديدة
بدوره، قال إدوارد كتورة القيادي في حركة فتح، إن ما جاء في خطاب الرئيس يعلمه الجميع، لكن الجديد أن هذه الكلمات جاءت على لسان أبو مازن.
وأضاف كتورة في خلال لقاء عبر قناة “الكوفية” تعقيبا على خطاب الرئيس محمود عباس بالأمم المتحدة، أن “هناك لغة جديدة في وصف الرئيس عباس للتقصير الدولي تجاه الحقوق الفلسطينية”.
وتابع، “ننتظر الترجمة العملية لخطاب الرئيس عباس على أرض الواقع”.
قطع العلاقات مع الاحتلال
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، “علينا ألا ننخدع بما قاله بايدن ولابيد في خطابهما في الأمم المتحدة حول حل الدولتين”.
وأضاف أبو ظريفة خلال لقاء عبر قناة “الكوفية”، “علينا أن نتخد إجراءات عملية لتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بقطع العلاقات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني بشكل كامل”.
وأكد أن “قطع العلاقات مع الاحتلال الحل الوحيد ليتحرك المجتمع الدولي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية من خلال مؤتمر دولي برعاية الدول الخمسة دائمة العضوية وخلال جدول زمني محدد”.
وختم لقائه إلى أن “المراهنة على اتفاق أوسلو وتبعاته والانخداع بخطاب بايدن ولابيد يمنح الاحتلال فرصة جديدة لنهب الحقوق الفلسطينية”.