الرئيسيةطوفان الأقصى

نعمت شفيق تمهل طلبة جامعة كولومبيا لإنهاء اعتصامهم.. وتهديد بالفصل

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

هددت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الاثنين، الطلبة المعتصمين، محددة مهلة لهم لإزالة الخيم التي نصبوها.

وقالت نعمت إن المحادثات التي استمرت أياما بين الطلاب المنظمين للاحتجاج والقادة الأكاديميين لم تفلح في كسر الجمود فيما يتعلق بالخيام التي نصبها المحتجون على العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأضافت نعمت في بيان أن جامعة كولومبيا لن تسحب استثماراتها في الأصول التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو مطلب رئيسي للمحتجين، لكنها عرضت الاستثمار في الصحة والتعليم في غزة وتحسين الشفافية بخصوص الممتلكات الاستثمارية المباشرة التابعة للجامعة.

كما هددت نعمت شفيق الطلبة بالفصل من الجامعة في حال لم يفضوا اعتصامهم.

ونشر المحتجون نسخة من رسالة التحذير التي وصلتهم من الجامعة صباح اليوم الاثنين عبر الإنترنت.

وجاء في الرسالة، التي أرسلتها الجامعة إلى جانب البيان، أن الطلاب الذين سيرفضون مغادرة الخيام بحلول الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، والتوقيع على نموذج يقر بمشاركتهم في الاحتجاج سيفصلون ولن يكون بمقدورهم إكمال الفصل الدراسي في وضع جيد.

وجاء في الرسالة، التي أكد متحدث باسم الجامعة أنها حقيقية، أن الطلاب الذين وقعوا على النموذج وغادروا المنطقة اليوم الاثنين سيظلون تحت “المراقبة التأديبية” حتى حزيران/ يونيو 2025 أو لحين تخرجهم، أيهما أقرب.

ويرفض المتظاهرون إنهاء احتجاجهم قبل تلبية ثلاثة مطالب، سحب الاستثمارات والشفافية فيما يتعلق بالشؤون المالية للجامعة، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب دورهم في الاحتجاجات.

وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين من خارج الجامعة نعمت بسبب استدعائها شرطة نيويورك لإنهاء الاعتصام، وهو ما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 شخص.

وتسببت قرارات نعمت شفيق العدائية تجاه الطلبة، باتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل جل الجامعات الأمريكية.

ضغوط على إدارة الجامعة

قال موقع “أكسيوس” إن مجلس إدارة جامعة كولومبيا يواجه ضغوطًا جديدة من مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب “للتصرف بشكل حاسم” وإنهاء المخيم المستمر المؤيد للفلسطينيين في حرم الجامعة أو الاستقالة.

وأوضح الموقع، أن سبب أهمية هذا الخبر أن الدعوات المطالبة باستقالة مسؤولي كولومبيا كانت مقتصرة إلى حد كبير على الحزب الجمهوري، مما يجعل هذا تصعيدًا كبيرًا في خطاب الديمقراطيين بشأن المظاهرة رفيعة المستوى.

وأفاد أن 21 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب كتبوا رسالة إلى مجلس أمناء الجامعة أعربوا فيها عن “خيبة أملهم لأنه، على الرغم من الوعود بالقيام بذلك، لم تقم جامعة كولومبيا حتى الآن بتفكيك المعسكر غير المصرح به وغير المسموح به للناشطين المناهضين لإسرائيل واليهود في الحرم الجامعي”.

ودعت المجموعة، بقيادة النائبين جوش جوتهايمر (ديمقراطي من نيوجيرسي) ودان جولدمان (ديمقراطي من نيويورك)، إلى “حل المعسكر وضمان سلامة وأمن جميع طلابه”.

وأضاف المشرعون: “إذا كان أي أمناء غير راغبين في القيام بذلك، فيجب عليهم الاستقالة حتى يمكن استبدالهم بأفراد يدعمون الالتزامات القانونية للجامعة بموجب الباب السادس”.

وبين الموقع أنه تم التوقيع على الرسالة في الغالب من قبل أعضاء معتدلين ومتأرجحين، بما في ذلك 10 مشرعين يهود، وكان من بين الموقعين النائب ستيني هوير (ديمقراطي من ماريلاند)، زعيم الأغلبية السابق في مجلس النواب، فيما رفض متحدث باسم جامعة كولومبيا التعليق على الرسالة.

وأشار الموقع إلى أنه تم إنشاء المخيم للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي في غزة، حيث كانت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق تدلي بشهادتها أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر حول معاداة السامية في الحرم الجامعي.

ووفق الموقع؛ يحاول مسؤولو كولومبيا حاليًا التفاوض على حل مع منظمي المعسكر، وهي محادثات قالت الجامعة إنها “مستمرة” اعتبارًا من يوم السبت، لكن الناشطين المشاركين في المخيم قالوا يوم الجمعة إنه لم يتم إحراز تقدم يذكر، وحددت الجامعة مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق.

وكتب المشرعون الديمقراطيون: “بعد ما يقرب من أسبوع من المفاوضات، أصبح من الواضح الآن تمامًا أن الطلاب والناشطين المتمركزين في الحرم الجامعي غير مستعدين للدخول في اتفاق معقول للحل”.

وعلى الجانب الآخر ذهب العديد من التقدميين البارزين إلى الحرم الجامعي في مناطقهم وما حولها لإظهار دعمهم للمتظاهرين، فمؤخرًا، قام النائبان ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطي من نيويورك) وجمال بومان (ديمقراطي من نيويورك)، وكلاهما عضوان في “الفرقة” التقدمية، بزيارة كولومبيا يوم الجمعة.

وقال بومان في بيان: “الصور الاستفزازية التي رسمها الجمهوريون والمنابر العنصرية البيضاء المعادية للسامية لا يمكن أن تكون أبعد عن الحقيقة”.

واختتم الموقع التقرير بالقول إنه من المرجح أن تحتل الاحتجاجات في جامعة كولومبيا والجامعات الأخرى مركز الصدارة مع عودة الكونجرس إلى جلساته يوم الإثنين؛ حيث من المقرر أن يصوت مجلس النواب هذا الأسبوع على إجراء واحد على الأقل يتعلق بمعاداة السامية والذي يثير بالفعل انقسامًا بين الديمقراطيين في مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى