نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أطلقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أمس الأحد، حملة إعلامية باسم (#صحفيات_بزمن_الحرب)، تهدف إلى إعلاء صوت الغضب العالمي المنادي بالعدالة، والمندد بالظلم الممنهج الذي تتعرض له الصحافيات الفلسطينيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت النقابة عن هذه الحملة في بيان صادر عن لجنة “النوع الاجتماعي” فيها، لمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين من نوفمبر وتستمر حتى العاشر من ديسمبر من كل عام .
وقالت النقابة “إن هؤلاء الصحافيات الباسلات يقفن في الصفوف الأمامية، حاملات الكلمة والصورة، يجسدن الحقيقة وسط أنياب القمع، ورغم كل المخاطر ما زلن صامدات في درب التحدي، مضحيات بأرواحهن وحرياتهن في سبيل نشر الحقيقة ونقل الواقع وكشف جرائم الاحتلال؛ دفاعًا عن الوطن وعن شعبه المظلوم .
وأضافت النقابة: “إن في كل شهيدة وجريحة وصوت خنق أو قمع يمثل رسالة لا تموت ودربًا لا ينكسر في مواجهة جميع أشكال القمع والاعتداء، بدءا بالقتل والتشريد وصولا إلى الاعتقال التعسفي والاعتداءات الجسدية.
وتابعت ” خلال أكثر من عام على زمن حرب الإبادة الإسرائيلية، استشهدت 25 صحفية، وأصيبت 22 أخرى برصاص وصواريخ الاحتلال الاسرائيلي، بينما عانت عشرات الصحافيات من الاعتقال وسوء المعاملة في سجون الاحتلال، كما أجبرت أكثر من 90% من الصحافيات على النزوح القسري من منازلهن، في صورة تعكس واقعًا لا يطاق من المعاناة المركبة التي تهدف إلى قمع الحقيقة “.
وذكرت النقابة في بيانها: “إن هذا العدوان الممنهج لا يستهدف الصحافيات كأفراد فقط، بل هو ضربة لحرية التعبير ومحاولة لطمس الحقيقة وحرمان المجتمع الفلسطيني والعالم من حقهم في معرفة ما يرتكب من إجرام بحق الأرض والشعب الفلسطيني.
وأوضحت النقابة أن هذه الانتهاكات تتعارض مع نصوص القوانين والاتفاقيات الدولية، وتشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، وتعد انتهاكًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/68/163، الذي يلزم الدول بحماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، وأيضًا للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تضمن حرية التعبير والحصول على المعلومات، وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين أثناء النزاعات المسلحة”.
وأكدت النقابة، إن كل ذلك يعد خرقًا واضحًا يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي تستدعي المساءلة، كما أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يعد تواطؤًا مع المعتدي ويفسح المجال له للاستمرار في إرهاب من يحملون الكلمة، ومحاولة إسكات أصواتهن التي تنقل الحقيقة وتعبر عن أمل الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المجتمع الدولي، والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، والمنظمات الصحافية، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الصحفيات الفلسطينيات، واتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهن.
وشددت على ضرورة أن يترافق ذلك مع ضغوط حقيقية لإلزام الاحتلال باحترام المعاهدات والقوانين الدولية التي تحمي الصحافيين، وضمان بيئة عمل آمنة تحفظ لهن حريتهن وكرامتهن وحقهن في نقل الصورة.
وأعربت النقابة عن تقديرها العالي لصمود الصحافيات الفلسطينيات وتضحياتهن، ونحييهن على شجاعتهن وإصرارهن على نقل الحقيقة رغم كل المخاطر، مؤكدة إن صوتهن هو جزء أصيل من نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة، وهن يشكلن الدرع الحصين الذي يواجه سياسات الاحتلال الهادفة إلى طمس الجرائم وتغييب الحقيقة.