الرئيسيةطوفان الأقصى

“نيويورك تايمز”: تراجع حجم المساعدات المقدمة لغزة بشكل ملحوظ في شهر فبراير

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشر موقع نيويورك تايمز الأمريكي تقريراً حول تراجع حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة بشكل ملحوظ في شهر فبراير، حتى مع تحذير قادة المنظمات الإنسانية من المجاعة.

وبيّن التقرير أن نحو 96 شاحنة يومياً وصلت غزة حتى 27 فبراير ، بانخفاضٍ قدره 30% عن متوسط يناير وأدنى متوسط شهري منذ ما قبل وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر، وفقاً لبيانات الأونروا”، لافتًا أن قبل الحرب، كانت يدخل إلى غزة يومياً نحو 500 شاحنة محملة بالمساعدات”.

ويشير التقرير أن هذا الانخفاض الجزئي يعكس صرامة إجراءات التفتيش عند معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، والذي كان بمثابة البوابة الرئيسية منذ إعادة فتحه في ديسمبر.

من الجدير بالذكر أن البضائع تمر إلى غزة من مصر عبر معبر في مدينة رفح، بعد خضوعها للتفتيش الإسرائيلي في موقع منفصل.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

في السياق ذاته أعاقت مظاهرات ينظمها مستوطنون إسرائيليون للمطالبة بالإفراج عن 100 أسير يعتقد بأنهم مازالوا أحياء في غزة، تدفق المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم.

يُذكر أن  لتخفيض عدد شاحنات المساعدات عواقب وخيمة على سكان غزة، حيث أصبحت التقارير عن الجوع واليأس شائعة بشكل متزايد.

من جهة أخرى تساهم عدة عوامل في انخفاض عمليات تسليم المساعدات، بما في ذلك إجراءات التفتيش الصارمة عند معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، والذي يعد بمثابة البوابة الرئيسية للمساعدات.

وتهدف عمليات التفتيش الإسرائيلية إلى منع المواد التي يمكن أن تستخدمها حماس من دخول غزة_حسب مزاعم الاحتلال_، مما يؤدي إلى تأخير وخفض المساعدات الإجمالية.

التحديات التي تواجه توزيع المساعدات

أدت الضربات العسكرية الإسرائيلية على ضباط الشرطة الفلسطينية إلى زيادة إعاقة توزيع المساعدات، حيث أن قوات الأمن هي المسؤولة عادة عن حماية المساعدات من السرقة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب قوات الأمن الفلسطينية مكّن العصابات الإجرامية من سرقة المساعدات الغذائية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

ودعا قادة العمل الإنساني، بما في ذلك منسق الشؤون الإنسانية السابق للأمم المتحدة، جان إيجلاند، إسرائيل إلى السماح بزيادة المساعدات التي تدخل غزة. وعلى الرغم من تأكيدات الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على السياسة في الأراضي الفلسطينية بأنه لا يوجد حد للمساعدات، فإن انخفاض المساعدات يشير إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة.

وأدى انخفاض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، مع انتشار الجوع واليأس بين السكان. ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة من جانب الجهات الدولية لضمان وصول المساعدات الكافية إلى المحتاجين ومنع المزيد من المعاناة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى