ثابتشؤون (إسرائيلية)صور الخامسة اليومية

هآرتس: إسرائيل وليس حماس.. هي من تعرقل وقف إطلاق النار!

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء 19 مارس 2025، عنوانًا بارزًا على صفحتها الأولى: “بن غفير مقابل حياة الأسرى”، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم تنازلات سياسية لضمان استمرار حكومته على حساب حياة الأسرى والضحايا المدنيين في غزة.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن “الثمن المطلوب لعودة بن غفير إلى الحكومة دفعه نتنياهو مسبقًا، ليس من جيبه، بل بدماء 59 أسيرًا ربما حسم تجدد الحرب مصيرهم، إلى جانب مئات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال”.

وأضافت الصحيفة أن مكتب نتنياهو ادعى أن الهجوم على غزة جاء بسبب رفض حماس المستمر للعروض التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء، لكنها أكدت أن هذا الادعاء “كذب صريح”، مشيرةً إلى أن “إسرائيل، وليس حماس، هي من انتهكت الاتفاق”.

وذكرت هآرتس أن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها، حيث تراجعت عن الانسحاب من ممر فيلادلفيا، وأوقفت إدخال المساعدات إلى غزة، وأغلقت المعابر، كما قطعت الإمداد المحدود بالكهرباء للقطاع، ما يشكّل خرقًا واضحًا للاتفاق.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأكدت الصحيفة أن جميع العروض التي قُدمت لحماس عبر ويتكوف جاءت بسبب رفض إسرائيل تنفيذ التزاماتها، وأن “محاولة تصوير رفض حماس لهذه العروض كسبب لاستئناف الحرب ليس سوى تلاعب كاذب. إسرائيل، وليس حماس، هي التي تعرقل تنفيذ الاتفاق وإعادة الأسرى”.

وأشارت هآرتس إلى أن بيان مكتب نتنياهو الذي زعم أن الهدف من الهجمات على غزة هو استعادة جميع الأسرى “كذب آخر”، مؤكدةً أن التصعيد العسكري يعرّض الأسرى والجنود للخطر، إلى جانب سكان القطاع الذين يدفعون الثمن الأكبر.

وخلصت الصحيفة إلى أن “نتنياهو تخلّى عن الأسرى لإنقاذ حكومته، ولم يكترث لصرخات الأسرى وعائلاتهم، لأن ما يهمه وحلفاءه هو الحفاظ على ميزانية الائتلاف”.

يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي عنيف على غزة منذ فجر الثلاثاء، حيث شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مناطق مدنية وسكنية، إلى جانب خيام النازحين ومحيط المستشفيات. ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الهجمات عن استشهاد 412 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 500 آخرين حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى