الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

هآرتس ترصد تفاصيل اقتحام بن غفير الى الاقصى ورد فعل حماس والدول العربية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة

ركزت الصحف العبرية، الصادرة اليوم الأربعاء، على عملية اقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير، للمسجد الأقصى، يوم أمس، وما جلبه من ردود فعل عربية ودولية منددة بهذه الخطوة، والمخاوف الأمنية من تبعاته.

وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن بن غفير حاول من خلال هذه الخطوة إظهار الوفاء بوعده الانتخابي باقتحام الأقصى عند توليه منصبه كوزير، مشيرةً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية لم يكونوا متحمسين لهذه “الزيارة” ولتوقيتها خاصة وأن الأخير كان يخطط لزيارته الدبلوماسية الأولى إلى الإمارات.

ووفقًا للصحيفة، فإن بن غفير تعرض لضغوط من ناخبيه عبر شبكات التواصل، دفعته للتوصل لاتفاق مع نتنياهو وقادة أجهزة الأمن الإسرائيلية للإعلان عن تأجيل اقتحامه للمكان أمام الصحفيين، على أن يقوم بذلك في صباح اليوم التالي (أي أمس)، وهو ما لم يسمح للفلسطينيين بالاستعداد لمواجهته، ولم تطول “زيارته” التي استمرت فقط لمدة 13 دقيقة، ومرت بهدوء نسبي.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ورأت الصحيفة، أن اقتحام بن غفير للأقصى يعكس تغييرًا في الوضع على الأقل في علاقات القوة داخل الائتلاف الكومي الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه كانت هناك أوقات حرص فيها نتنياهو على فرض مزيد من الانضباط على وزراء حكوماته التي قادها، وإحباط مثل هذه الاستفزازات، لكنه يبدو الآن لم يعد قادرًا على إملاء موقف حكومي كاسح حسب إرادته، وكان عليه أن يقبل مطالب شركائه بمن فيهم أولئك الذين رفض حتى التقاط صورة معهم خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة نتنياهو إلى الإمارات تأجلت لأسباب فنية وليس لها علاقة بما جرى من اقتحام للأقصى.

وقالت الصحيفة: من المحتمل ألا تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يتحدى فيها رئيس حزب القوة اليهودية، إيتامار بن غفير، أحد أتباع الحاخام مئير كهانا، الحكومة اليمينية الجديدة، وقد تكون قضية اقتحام الأقصى على وشك الانتهاء، لكن بن غفير ملتزم لناخبيه باستفزاز أكبر، حين وعد خلال حملته الانتخابية بتشديد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين، وإذا حاول تنفيذ مثل هذه الخطوات عمليًا فمن المتمل أن يواجه إضرابًا جماعيًا في السجون وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الوضع في الأراضي الفلسطينية.

وتشير الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك رد فعل فلسطيني فوري على اقتحام بن غفير للأقصى، وقد يستغرق مثل هذا الرد بعض الوقت، وتتركز الهواجس الأمنية في اتجاهين محتملين، إما إطلاق صواريخ من غزة، أو تنفيذ هجمات من قبل “ذئاب منفردة” في الضفة الغربية والخط الأخضر.

وتقول الصحيفة: “بدا أن حماس راضية عن الإدانات الضعيفة نسبيًا التي صدرت من عدة دول عربية وغربية، ويحمل رد فعلها العديد من الاعتبارات، منها دخول عشرات الآلاف من العمال بغزة إلى داخل إسرائيل، وحماس تسعى لاستمرار ذلك، وتسعى في نفس الوقت لإشعال الأوضاع بالضفة، بدون نزاع عسكري بغزة”.

وأشارت إلى محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ الليلة الماضية من غزة، معتبرةً أن هذا أول اختبار من نوعه للحكومة التي كثيرًا ما انتقد قادتها الحكومة السابقة ووصفوها بأنها ضعيفة أمام حماس، فيما يخشى الجيش الإسرائيلي من محاولة تنفيذ هجمات فردية يكون الدافع هذه المرة اقتحام بن غفير للأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى