الرئيسية

هآرتس: حماس توافق مبدئيًا على مقترح ترامب لإنهاء الحرب في غزة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن حركة حماس أبدت موافقة مبدئية على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، والتي تقوم على تبادل أسرى وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع.

وبحسب الصحيفة، تتضمن الخطة الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينهم محكومون بالمؤبد وأحكام طويلة الأمد. وتشير البيانات الإسرائيلية إلى وجود نحو 1,407 أسرى أمنيين و2,500 معتقل لم تُستكمل محاكماتهم، إضافة إلى 2,300 معتقل من غزة شارك بعضهم في هجوم 7 أكتوبر.

وأوضحت المصادر أن قطر لعبت دورًا محوريًا في إقناع حماس بالموافقة على المقترح، فيما يسعى ترامب إلى تثبيت الاتفاق خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض بعد غد. ووفقًا للبنود الأولية، ستلتزم إسرائيل بالتخلي عن مخططات الضم في الضفة الغربية والتراجع عن خطط تهجير سكان غزة.

كما تنص الخطة على إزاحة حماس عن الحكم في القطاع، دون أن تحقق، بحسب الصحيفة، الأهداف التي يطالب بها اليمين الإسرائيلي والمتمثلة في “تدمير الحركة”.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وكشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن المبعوث الخاص لترامب، ستيف وويتكوف، استأنف جهوده للتوصل إلى اتفاق بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر. وترى واشنطن أن إطالة أمد الحرب قد يزعزع الاستقرار في المنطقة ويضر بمصالحها وحلفائها.

وبحسب الرؤية القطرية، فإن الإفراج عن الرهائن دفعة واحدة سيمنع نتنياهو من التذرع بهم لمواصلة العمليات العسكرية، في ظل أزمته السياسية الداخلية. ومن المقرر أن تسلم قطر رسالة موقعة من حماس تؤكد موافقتها المبدئية على المقترح.

خطة لإعادة إعمار غزة

في موازاة ذلك، تعمل الإدارة الأميركية على خطة لإعادة إعمار القطاع، يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بمشاركة دول عربية تتكفل بالتمويل وتوفير قوات للمساندة. وكان ترامب قد ناقش الخطة في اجتماع بنيويورك مع قادة عرب ومسلمين، بينهم أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تعهدوا بدعم المبادرة سياسيًا وماليًا.

وتأمل واشنطن أن تمهد هذه الخطوة لبدء مفاوضات بين إسرائيل والسعودية، وصولًا إلى اتفاق تطبيع يتضمن حلًا أوسع للقضية الفلسطينية. وتشير الصحيفة إلى أن اتصالات هادئة جرت مؤخرًا بين واشنطن والرياض، غير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجنّب المشاركة في اجتماعات نيويورك، رغم الجهود الفرنسية-السعودية المشتركة لدفع مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى