هآرتس: سكان جباليا لن يجدوا مأوى يعودون إليه بعد الدمار الهائل

وصفت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجمعة الوضع في شمال قطاع غزة، وخاصة جباليا، بالمأساوي، مشيرة إلى أن فكرة عودة السكان إلى منازلهم ضمن أي صفقة بين إسرائيل وحماس تبدو خيالية.

وأوضحت الصحيفة أن الدمار في جباليا شامل، حيث لم يتبقَّ أي مبنى صالح للسكن. حتى إذا عاد السكان كجزء من صفقة محتملة، فلن يجدوا مكانًا يؤويهم. وأفاد مراسل الصحيفة الذي زار المنطقة أن المشهد يهيمن عليه الخراب، مع مبانٍ مدمرة بالكامل وكأنها “بيوت من ورق”، نتيجة القصف والتجريف. أما المباني التي صمدت جزئيًا، فهي إما مليئة بالرصاص أو تفحمت بفعل الحرائق.

وأضاف التقرير أن الجنود المنتشرين في المنطقة ليس لديهم إجابات واضحة حول مصير المختطفين الفلسطينيين، في ظل تصاعد العمليات العسكرية. وأشار إلى أن الأولوية لدى الجيش الإسرائيلي تتمثل في “تدمير حماس وبنيتها التحتية”، بينما تراجعت مسألة استعادة المختطفين إلى مرتبة أقل أهمية.

كما نقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين قولهم إن العمليات العسكرية في جباليا تأتي “وفق قوانين الحرب”، بزعم استخدام المسلحين للمباني المدمرة كمواقع للقتال. ومع ذلك، أقر الضباط بأن قواتهم واجهت مقاومة شرسة من مقاتلين وصفوهم بـ”الأشداء والشجعان”.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المعارك في جباليا وشمال القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 40 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا خلال 80 يومًا، ما زاد من حجم التحديات التي تواجه القوات الإسرائيلية على الأرض.