هآرتس: مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تراوح مكانها وسط تصاعد التوتر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال مصدر أجنبي مطلع على محادثات تبادل الأسرى والتهدئة في غزة، لصحيفة “هآرتس”، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لم تحرز أي تقدم ملموس منذ فترة طويلة.
ورغم التصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان، أكد المصدر أن إسرائيل وحماس ما زالتا تعبران عن ثقتهما في الوسطاء ولم تغلقا قناة الاتصال بينهما، مما يفتح المجال لاستمرار الحوار.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة تعمل على إدخال تعديلات على العرض الذي سيُقدّم للأطراف المعنية، على أمل أن يكون مقبولاً للجميع. وأضاف: “الكرة الآن في ملعب الإدارة الأميركية” في إشارة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه واشنطن في كسر الجمود.
وفي السياق نفسه، صرّح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الأحد، أن الولايات المتحدة لم تحقق أي تقدم في المفاوضات خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال كيربي: “من غير الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى خطة مثالية في الظروف الحالية، لكن جميع الأطراف تبحث عن صيغة قابلة للتطبيق، وليست خطة تفرض خطوات دراماتيكية على حماس وإسرائيل، لا تستطيعان أو لا ترغبان في تنفيذها”.
وحذر من أن فرض مثل هذه الخطوات قد يؤدي إلى انهيار المحادثات بدلاً من تقدمها.
من جانبها، عبّرت إيفات كالدرون، ابنة عم الأسير الإسرائيلي عوفر كالدرون المحتجز في غزة، عن قلقها من أن يؤدي تدهور الصراع إلى “تعريض حياة الرهائن للخطر”.
ووجهت كالدرون انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحمّلته المسؤولية الكاملة عن الوضع، قائلة: “نتنياهو يتخلى عن الرهائن في ظروف غير إنسانية، ويعرّض حياتهم للخطر الواضح في أنفاق غزة. كل عملية عسكرية في غزة أو في لبنان تعرضهم للخطر الفوري”.
وأضافت: “أطالب نتنياهو بالمضي قدمًا في الصفقة التي اقترحها الأميركيون والتوقف عن المراوغات والتخريب. ما يقوم به هو التضحية بالرهائن من أجل الحفاظ على بقائه السياسي”.
وفي ظل جمود المفاوضات والتصعيد على الجبهة الشمالية، وجّه ممثلو أهالي المختطفين، يوم الجمعة، رسالة إلى أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بعقد اجتماع عاجل معهم.
ورغم مرور أربعة أيام على الرسالة، لم تتلق العائلات أي رد حتى الآن.