هآرتس: مفاوضات غير مسبوقة بين إسرائيل وحماس حول إنهاء الحرب في غزة

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصدر سياسي مطلع، أن إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع حركة حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وليس فقط التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كما جرى في جولات سابقة.

وقال المصدر للصحيفة إن “الوفد الإسرائيلي يتمتع هذه المرة بمرونة واسعة ومساحة مناورة كافية لإبرام اتفاق لا يضر بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل”، مشيراً إلى أن المفاوضات الحالية في الدوحة تتميز بتعقيدها نتيجة تشعب القضايا المطروحة.

ورغم استمرار المحادثات، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء السبت، أنه لم يتم التوصل إلى نتائج حاسمة بعد، لاسيما في ما يتعلق بملف الأسرى ووقف إطلاق النار. وبحسب مصدر إسرائيلي، لا تزال حركة حماس ترفض مناقشة ملف “المفاتيح” – في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد – وهو ما يُعد من أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين.

من جهتها، تعتبر إسرائيل أن بقاء وفدها في العاصمة القطرية مؤشر إيجابي على جدية المباحثات، في وقت يُتوقع فيه وصول المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة، لقيادة المرحلة النهائية من المحادثات ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المحتمل بنهاية الأسبوع الجاري.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مسؤول بارز في حركة حماس أن “الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل تُعد تطوراً إيجابياً”، مشيراً إلى أن تلك الخرائط تتضمن انسحاباً أوسع للجيش الإسرائيلي من محور موراج العسكري جنوبي القطاع.

وقال المسؤول : “هذه الخرائط قد تخلق مناخاً سياسياً مساعداً للتوصل إلى اتفاق”، لكنه حذّر في الوقت نفسه من الإفراط في التفاؤل، مؤكداً أن “المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، وهناك الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تحتاج إلى بحث واتفاق”.