شؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

‎هاغاري: التحقيقات استنتجت فشل الجيش في الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن فريق التحقيق استنتج أن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري.

وأوضح الناطق باسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس أن هذا التحقيق في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بداية وليست نهاية المطاف، مشيراً إلى أن يوم 7 أكتوبر هو من الأيام الصعبة التي عاشتها إسرائيل منذ إقامتها.

كما أكد الناطق باسم جيش الاحتلال على أن الجيش لم يكن جاهزاً للتعامل مع سيناريو التسلل واسع النطاق في 7 أكتوبر، كما أن أجهزة الأمن لم تقدم إنذاراً كافياً لسكان بئيري بشأن عملية التسلل.

وفي وقت سابق اليوم دعا وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاقات الإسرائيلية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته حركة حماس وقال إن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأدلى غالانت بهذه التعليقات في حفل تخريج ضباط جدد في الجيش حضره نتنياهو أيضاً الذي يقود ائتلافاً حكومياً يعصف به الخلاف.

وقال غالانت إن التحقيق الرسمي «لا بد أن يكون موضوعياً، ويتعين أن يشملنا جميعاً، من يتخذون القرارات ومن ينفذونها، أي الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية».

وأضاف «لا بد أن يشملني التحقيق بصفتي وزيراً للجيش، ولا بد أن يشمل رئيس الوزراء»، أمام الحشد الذي أخذ يهتف.

ورفض نتنياهو دعوات سابقة إلى فتح تحقيق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي باغت إسرائيل وأشعل الحرب في غزة، قائلاً إن التحقيقات فيما حدث يجب أن تُنفذ بعد انتهاء الحرب.

ويمكن للحكومة فقط اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيقات رسمية تتمتع باختصاص واسع ولنتائجها أهمية ووزن. ويختار رئيس قضاة المحكمة العليا أفراد اللجنة.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس نتائج أول تحقيق في إخفاقه الأمني خلال هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأقر فيه بأنه لم يحم مواطني تجمع بيئيري السكني، وهو واحد من التجمعات السكنية التي تعرضت لأسوأ أضرار.

وقُتل في الهجوم على بئيري أكثر من 100 شخص، واحتُجز 32 آخرون في قطاع غزة ولا يزال 11 منهم هناك. ويبلغ عدد سكان التجمع السكني نحو ألف شخص.

وقال الجيش إن التحقيق تناول سلسلة الأحداث والقتال وسلوك القوات الأمنية خلال اليوم. وكانت وكالة رويترز ووسائل إعلام أخرى قد كشفت بالفعل بعض التفاصيل في الأسابيع التي تلت الهجوم.

وخلص التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً لسيناريو التسلل الكبير إلى إسرائيل، ولم تكن لديه قوات كافية في المنطقة، ولم تكن لديه الصورة الكاملة للأحداث حتى الظهر، أي بعد بضع ساعات من بدء الهجوم، بالإضافة إلى أنه لم يحذر سكان بئيري بالصورة الملائمة وأن قتاله لم يكن منسقاً.

لكن التحقيق لم يجد خطأ في إطلاق دبابة النار على منزل كان المسلحون يحتجزون فيه نحو 15 محتجزاً، وهو حادث أثار انتقادات في إسرائيل لتعريض المدنيين للخطر.

وجاء في ملخص الجيش «بعد سماع دوي إطلاق النار من المنزل وإعلان نيتهم قتل أنفسهم والمحتجزين قررت القوات اقتحامه من أجل إنقاذ المحتجزين».

وأضاف الملخص «وجد الفريق أن المدنيين داخل المنزل لم تصبهم قذائف الدبابة»، إلا أنه يتعين إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد الكيفية التي لقي بها المحتجزون حتفهم.

ودعا وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس إلى إجراء تحقيق رسمي في الإخفاق الأمني في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال غالانت إن التحقيق يجب أن يشمله هو نفسه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ورفض نتنياهو دعوات سابقة لفتح تحقيق رسمي.

وقدم الجيش تقريره إلى سكان بئيري، وكثير منهم بين عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين لا يزالون نازحين منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت ميري جاد ميسيكا، إحدى ساكنات تجمع بئيري «لم أكن بحاجة إلى كل هذه التفاصيل».

وأضافت «ما يهمني هو سبب ما حدث، والكيفية التي يمكننا بها منعه من الحدوث مجدداً، والكيفية التي يمكننا بها إعادة المحتجزين والكيفية التي يمكننا بها الشعور بالأمن من جديد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى