هل ستسمح إسرائيل للرئيس محمود عباس بزيارة غزة..؟!
السلطة الفلسطينية طلبت رسميًا إذنًا من الاحتلال للسماح لعبّاس بزيارة غزّة..
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
نقلاً عن مصدريْن مطلعيْن، لم يتّم الكشف عن هويتهما، قال المراسل السياسيّ لموقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ وموقع (AXIOS) الأمريكيّ، باراك رافيد، إنّ السلطة الفلسطينية قدّمت طلبًا رسميًا إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتنسيق الزيارة التي أعلنها رئيس السلطة محمود عباس إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحربٍ وحشيّةٍ وعدوانٍ همجيٍّ منذ أكثر من 10 أشهر.
وذكر الموقع نقلاً عن المصدريْن عينهما أنّ “حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينيّ، بعث برسالة الأحد إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، طلب فيها تنسيق زيارة عباس إلى قطاع غزة، عبر الحدود الشمالية للقطاع، وليس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر”.
وأوضح الموقع أنّ “الشيخ أرسل نسخة أيضًا إلى الإدارة الأمريكية وحثها على أنْ تطلب من إسرائيل السماح بالزيارة”، مضيفًا أنّ “التقدير في إسرائيل هو أنّ عباس قدم الطلب على أمل أنْ يحصل على ردٍّ سلبيٍّ، وبالتالي يتمكن من مهاجمة إسرائيل لمنعه من دخول غزة”، طبقًا للمصدريْن ذاتهما.
وتابع: “إذا تلقى عباس ردًا إيجابيًا وقام بزيارة غزة، فإنّ ذلك سيكون بمثابة نصر سياسي كبير له على حماس، وسيسمح له بالإشارة إلى احتمال عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة”.
وبحسب الموقع، فإنّ قرار السماح لعباس بدخول قطاع غزة (آخر زيارة له عام 2006) هو في يد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي ردٍّ حتى اللحظة.
علاوة على ذلك، نشر المراسل رافيد الخبر على صفحته الرسميّة في موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقًا).
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ رئيس الوزراء الأسبق رامي الحمد الله قام في العام 2018 برفقة مدير مخابرات سلطة رام الله، ماجد فرج، بزيارةٍ إلى قطاع غزّة، وحينها تمّ تفجير بالقرب من موكبهما.
وأوّل من أمس الأحد، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنّ “القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم، للتحضير لتوجه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة”.
وتمهيدًا لزيارة غزة ولضمان نجاح هذه الخطوة، “تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم، وكذلك تمّ إبلاغ إسرائيل”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينيّة.
يشار إلى أنّ الرئيس عباس أعلن الخميس الماضي، في كلمة له أمام البرلمان التركي اعتزامه وكل أعضاء القيادة الفلسطينية، زيارة قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، برزت أحاديث عن شكل إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب، حيث طُرحت خلال اللقاءات خطط لإدارة دولية، في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون مرارًا رفضهم تولي السلطة الفلسطينية إدارته، وفي مقدمتهم نتنياهو.