هل من سبيل لإنقاذ المفاوضات بعد التعثر؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
قال مصدر قيادي في حماس إن التراجع الأميركي المستمر في طروحاته يشكّل انحيازا لإسرائيل، وهو الأمر الذي أدى لأزمة بمفاوضات صفقة التبادل.
وأضاف المصدر إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، مشيرا إلى أن واشنطن تبنت الموقف الإسرائيلي كاملا بعد رفض إسرائيل لورقة حماس، وهو الأمر الذي لن يجلب صفقة بل سيزيد من حالة التصعيد.
وشددت الحركة على أن ما وصفته بتراجع واشنطن المستمر في طروحاتها انحيازا للإسرائيلين، هو سبب الأزمة في المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المفاوضات بشأن هدنة غزة، تشهد بعض التعثر، مشيراً إلى أن هناك محاولات لمعالجة العراقيل والمضي قدما في المحادثات.
هل هناك أمل؟
يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس الدكتور أيمن الرقب في تصريحات أن فرصة التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات لاتزال سانحة خاصة مع وجود الوسطاء، مشيرًا لوجود غموض في المقترح الأميركي وفي المرحلة الثانية للمفاوضات.
وأكد أن حاجة حركة حماس لمزيد من الوقت للبحث عن بقية الرهائن المدنيين المحتجزين لدى فصائل مختلفة في قطاع غزة.
وأوضح أن إعلان قطر تمارس المزيد من الضغوطات على حماس بناء على الطلب الأميركي والإسرائيلي من ضمنها إدخال الأموال لغزة عبر تل أبيب خلال سنوات سابقة قبل أحداث السابع من أكتوبر.
وتابع الرقب :” تسعى قطر إلى توفير الدعم للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعقدة، وفي الوقت ذاته وجهت قطر رسالة إلى بنيامين نتنياهو والإسرائيليين بعدم ممارسة ضغوطات عليها”.
ولفت الرقب أن الولايات المتحدة تضغط على حماس للقبول بالعرض الأميركي والحديث عن إطلاق سراح الضباط والجنود الإسرائيليين دون الحديث عن عدد الأسرى الفلسطينيين، بالتزامن مع وجود ما يقارب 5 آلاف أسير فلسطيني اعتقلوا في غزة غير مسجلين لا لدى هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين ولا لدى الصليب الأحمر.
وحول إمكانية التوصل لهدنة أشار الرقب إلى أن الوصول إلى اتفاق شبيه لمفاوضات نوفمبر من شأنه أن يفكك الأزمة بشكل أساسي للوصول إلى تهدئة، لافتًا أن حاجة الطرفين إلى هدنة لالتقاط الأنفاس.
وفيما يتعلق بموقف المقاومة قال الرقب :”لا تمتلك المقاومة اليوم سوى ورقة الأسرى كورقة رابحة حتى لا تذهب الأمور نحو منحى صعب في القطاع”، مؤكدًا على حرص المقاومة على تحقيق انسحاب القوات الإسرائيلية من عمق المدن كسقف أدنى لمطالبها.