هل هددت مصر بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد؟
أجرى وفد أمني إسرائيلي زيارة عاجلة إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي، لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين، وسط تصاعد التوترات على خلفية الحرب في غزة ونشر القوات المصرية في المنطقة “ج”.
وخلال الاجتماعات، ناقش الطرفان عدة قضايا أمنية حساسة، من بينها مستقبل محور فيلادلفيا وإمكانية تعديل بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد.
ووفقًا لقناة العربي القطرية، فقد نقل المسؤولون المصريون رسالة حازمة للوفد الإسرائيلي، مفادها أن أي انتهاك للاتفاقية من جانب إسرائيل سيقابل بإجراءات مماثلة من مصر، حتى لو أدى ذلك إلى إلغائها.
من جانبه، أبدى الجانب الإسرائيلي تحفظاته بشأن نشر القوات المصرية في المنطقة “ج”، التي تم تصنيفها كمنطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاقية. كما طالب ممثلو إسرائيل بتحديث الملاحق الأمنية لكامب ديفيد، بحجة أن بعض بنودها لم تعد تتناسب مع الواقع الأمني الحالي.
في المقابل، أكدت مصادر مصرية أن القاهرة لا تمانع مناقشة تحديث الاتفاقية من حيث المبدأ، لكنها تشترط القيام بذلك في “التوقيت المناسب” وضمن “أجواء مناسبة” لضمان عدم تعريض الاتفاق برمته للخطر.
