الرئيسيةطوفان الأقصى

هل يؤدي مقتل السنوار إلى إنهاء الحرب؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أشار مسؤولون أميركيون منذ فترة طويلة إلى أن وفاة يحيى السنوار ستكون فرصة حاسمة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وفقًا لشبكة CNN، فإن هناك تداعيات كبيرة لمقتل السنوار، وخاصة في واشنطن. إذ يعتبر موته – ربما أكثر من أي شيء آخر – الحدث الذي رآه العديد من المسؤولين الأمريكيين بمثابة نقطة تحول في الحرب بين إسرائيل وحماس، المستمرة منذ أكثر من عام.

وقال أحد المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية إن القضاء على السنوار سيساعد الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.

وأضاف المسؤول أن المناقشات ستجرى في الأيام المقبلة حول تداعيات الوفاة الواضحة في مفاوضات الرهائن.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

فوضى في القيادة

ومع ذلك، حذر آخرون من أن عدم وجود خليفة واضح وفوري يمكن أن يعقد الأمور ويعرض الرهائن للخطر. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر إن هناك مخاوف أيضا من أن الفوضى في صفوف حماس قد تتبع وفاة السنوار.

وهناك مخاوف لدى الإسرائيليين من أنه في غياب قيادة واضحة، يمكن قتل الرهائن – سواء بدافع الانتقام أو بسبب عدم وجود خطة بشأن ما يجب فعله بهم.

الهدف الأكثر أهمية

ومع تعثر اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن لشهور، كان كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يأملون في أن يتم القضاء على السنوار في نهاية المطاف، مما قد يفتح آفاقاً جديدة غير ممكنة في الظروف الحالية.

وقد رأى المسؤولون الأمريكيون أن السنوار هو الهدف الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل لإعلان انتهاء حربها في غزة.

وحتى في المناقشات حول صفقة شاملة تُعرف بـ”الكل مقابل الكل” – والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل كل الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس – وهي صفقة تُعد بعيدة المنال إلى حد كبير، كان بعض المسؤولين الأمريكيين يرون أن تلك الفكرة قد تصبح ممكنة إذا تم القضاء على السنوار.

هل تقبل حماس التنازلات؟

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، يمكن أن يدفع مقتل السنوار حماس إلى قبول بعض مطالب إسرائيل، أو يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتصارًا رمزيًا يتيح له الغطاء السياسي اللازم لتخفيف موقفه التفاوضي.

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

ومنذ اندلاع الحرب، أُجريت معظم محادثات وقف إطلاق النار في مصر وقطر. ومع ذلك، لعب السنوار دورًا محوريًا، حتى من مخبئه في غزة. ووفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، كان يتطلب موافقة السنوار من خلال مفاوضي حماس قبل قبول أي تنازل.

ورغم أن مسؤولي حماس أكدوا سابقًا أن السنوار ليس صاحب القرار النهائي في قرارات الحركة، إلا أن دوره القيادي في غزة وشخصيته القوية جعلاه يتمتع بنفوذ كبير في طريقة عمل حماس، وفقًا لحلفائه وخصومه.

وقال صلاح الدين العواودة، عضو حماس والمحلل السياسي، الذي كوّن صداقة مع السنوار أثناء سجنهما في إسرائيل خلال التسعينيات والألفينيات: “لا يمكن اتخاذ أي قرار دون استشارة السنوار”. وأضاف العواودة: “السنوار ليس قائداً عادياً، إنه شخصية قوية ومهندس للأحداث”.

مقتل السنوار

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الواقعة حدثت خلال عملية برية دقيقة في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقتلت خلالها القوات الإسرائيلية ثلاثة مسلحين وأخذت جثثهم.

وتم تعيين السنوار، العقل المدبر الرئيسي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل حرب غزة، رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل ف يطهران في يوليو.

واكتسب السنوار شهرته بمعاقبة الفلسطينيين الذين يتعاونون مع إسرائيل، وتفادى رصده حتى الآن عن طريق ما يُحتمل بأن الاختباء في شبكة أنفاق بنتها حماس تحت قطاع غزة على مدى العقدين المنصرمين.

كما قتلت إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية في بيروت الشهر الماضي، بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد القيادة العليا في الجناح المسلح للجماعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى