أسرى فلسطين

“هيئة الأسرى” و”نادي الأسير” يحملان الاحتلال المسؤولية عن استشهاد القيادي أبو عرة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

حملت هيئة الأسرى والمحررين و”نادي الأسير الفلسطيني” إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الشيخ أبو عره، وكذلك المسؤولية عن مصير كافة الأسرى والمعتقلين والذي يبلغ عددهم اليوم أكثر من 9700، علماً أن هذا المعطى لا يشمل كافة أعداد المعتقلين من غزة.

وفي بيان مشترك للهيئة والنادي، اليوم الجمعة، أوضحا أنّ أبو عره وهو قيادي وأسير سابق تعرض للاعتقال مرات عديدة منذ عام 1990، متزوج وأب لسبعة من الأبناء أحدهم معتقل في سجون الاحتلال، وقد بلغت مجموع سنوات اعتقاله نحو 12 عاماً، كما أنه أحد مبعدي مرج الزهور.
واعتبر البيان أنّ الشيخ أبو عره، تعرض لعملية قتل بطيء نُفّذت بحقّه منذ لحظة اعتقاله وذلك بحرمانه من العلاج، والتي تندرج في إطار جرائم حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا، وفي إطار عمليات القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بقرار سياسي بحقّ الأسرى، وبتحريض علني من وزيرها المتطرف الفاشي (بن غفير)، الذي طالب بقتل الأسرى من إخلال إطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون.

وتابعت الهيئة والنادي: إنّ “استمرار جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى بمستواها الراهن -وغير المسبوق- سيؤدي إلى ارتقاء المزيد من الأسرى، لا سيما أنّ أعداد المرضى والجرحى تضاعف جرّاء جرائم التّعذيب والتجويع والجرائم الطبيّة، وتتعمد إدارة السّجون أنّ تتسبب بإصابة الأسرى بأمراض ومفاقمة معاناة المرضى بهدف قتلهم، علماّ أنّ غالبية من يتم الإفراج عنهم بعد الحرب يعانون من أمراض ومشاكل صحية ونفسية صعبة.

واستشهد منتصف الليلة الفائتة، القيادي الكبير في حركة “حماس” الأسير الشيخ مصطفى محمد أبو عره (63 عامًا) من بلدة عقابا في محافظة طوباس، بعد نقله من سجن (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا)، جراء تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، ما يرفع عدد الشهداء الأسرى منذ السابع من أكتوبر إلى 19 أسيرا.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وكانت عائلة الشيخ أبو عرة أطلقت قبل أيام “مناشدة عاجلة” إلى الهيئات القانونية والحقوقية والصحية الخاصة بالأسرى الفلسطينيين وبحقوق الإنسان كافة، لمعرفة وضعه الصحي في سجون الاحتلال بعد وصول أخبار عن تدهور وضعه الصحي ونقله لمستشفى سجن الرملة بحالة صحية خطرة منذ قرابة أسبوع.

وقالت العائلة إن الشيخ مصطفى الذي اعاد الاحتلال اعتقاله في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان مقررًا له جولة علاجية لأمراض في الدم والجلد، قبيل اعتقاله، إضافة إلى ما يعانيه من أمراض مزمنة في القلب والغضروف وتضخم في الطحال، وأنّ حالته الصحية لا تحتمل المضايقات والإجراءات التعسفية للاحتلال بحق الأسرى.

وقبل اعتقاله كان يعاني أبو عرة من مشاكل صحية صعبة، وكان بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة. ومنذ لحظة اعتقاله، واجه الشيخ أبو عرة كما الأسرى كافة، جرائم وإجراءات غير مسبوقة بمستواها منذ بدء حرب الإبادة، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، إضافة إلى الجرائم الطبيّة التي شكلت الأسباب المركزية لاستشهاد أسرى ومعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال.

وباستشهاد المعتقل الشيخ أبو عرة فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر يرتفع إلى (19)، وهم الشهداء الذين أُعلن عن هوياتهم فقط، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته، ليشكل عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 (256)، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة، ومن تم إعدامهم ميدانيا خلال حرب الإبادة، علماً أنه ومنذ حرب الإبادة سُجل أعلى عدد الشهداء بين صفوف الأسرى منذ عام 1967.

يذكر أن للشهيد ابو عرة ابن معتقل إداري وهو زين الدين ابو عرة، وله شقيق شهيد وهو علام ابو عرة الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى