هيئة البث الإسرائيلية: لا انفراجة في مفاوضات الدوحة رغم الضغوط الأميركية المتزايدة

أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لم تُسفر حتى الآن عن أي اختراق حقيقي، رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة لدفع الأطراف المعنية نحو تقديم تنازلات تُمهّد للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب في قطاع غزة.
وبحسب الهيئة، لا تزال المباحثات مستمرة وسط أجواء من الضغوط الأميركية المتزايدة، حيث يعمل المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وآدم بوهلر على تقريب وجهات النظر بين الوفد الإسرائيلي وممثلي حركة حماس عبر وسطاء قطريين، في محاولة لتجاوز حالة الجمود التي تُخيم على المحادثات منذ أسابيع.
إسرائيل تراجع خططها العسكرية
وفي تطور لافت، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن حكومة تل أبيب تدرس تقليص خططها الخاصة بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، في خطوة يُنظر إليها على أنها إشارة إيجابية تجاه مسار التفاوض، تهدف إلى منح فرصة إضافية لإحراز تقدم على الصعيد السياسي قبل اتخاذ قرارات ميدانية قد تُفشل المحادثات.
ورغم التصعيد العسكري المستمر على الأرض، تشير هذه المراجعة العسكرية إلى تأثير الضغوط الأميركية على صناع القرار في إسرائيل، خصوصًا في ظل تزايد الانتقادات الدولية للحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
خلافات محورية تعرقل الاتفاق
وفي الوقت الذي تصر فيه حماس على التوصل إلى صفقة شاملة تشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً من القطاع، وضمانات دولية بإعادة الإعمار، تُبدي إسرائيل تحفظًا واضحًا، خصوصًا إزاء مطلب بقاء حماس جزءًا من أي ترتيب سياسي مستقبلي في غزة.
وبحسب مراقبين، فإن المفاوضات تواجه عقبات حقيقية بسبب تباين الأجندات السياسية بين الأطراف، وعدم وجود توافق أميركي-إسرائيلي كامل بشأن مستقبل حماس ودورها في المرحلة القادمة.
وتبقى الأنظار متجهة إلى الساعات والأيام المقبلة، مع تصاعد الترقب بشأن ما إذا كانت الضغوط الدبلوماسية الأميركية قادرة على تحقيق اختراق نوعي في هذه الجولة، أم أن المسار التفاوضي سيعود إلى دائرة الجمود مجددًا.