واشنطن تؤيد تأجيل إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وسط تصاعد التوترات

أعلنت الولايات المتحدة دعمها لقرار إسرائيل تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، لموقع “يديعوت أحرونوت”: “في ظل المعاملة الوحشية التي يتعرض لها الرهائن من قبل حماس، بما في ذلك العرض المروع لتوابيت أطفال بيبر في شوارع غزة، فإن قرار إسرائيل بتأخير إطلاق سراح الأسرى هو رد مناسب، والرئيس مستعد لدعم إسرائيل في أي خطوة تتخذها ضد حماس”.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قرار تأجيل الإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا جاء لضمان تنفيذ الصفقة وفقًا لشروط إسرائيل.

في سياق متصل، أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه سيزور المنطقة هذا الأسبوع، على الأرجح يوم الأربعاء، لمتابعة مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة. وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، قال ويتكوف: “نتنياهو يتحرك بدوافع صحيحة، ولا يمكن لحماس أن تكون جزءًا من أي حكومة في غزة”. وأضاف: “نحتاج أولًا إلى تمديد المرحلة الأولى، وسأصل إلى المنطقة هذا الأسبوع لمحاولة دفع المحادثات إلى الأمام والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن”.

وعند سؤاله عن موقف نتنياهو من استمرار الصفقة أو استئناف القتال، قال ويتكوف: “رئيس الوزراء يريد إطلاق سراح الرهائن، لكنه أيضًا ملتزم بحماية إسرائيل، ولن يقبل أن تكون حماس جزءًا من حكم غزة بعد انتهاء الحرب”.

من جهته، علّق القيادي في حماس، محمود مرداوي، على تأجيل إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مؤكدًا أن الحركة لن تشارك في أي محادثات عبر الوسطاء قبل تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها. وأضاف: “على الوسطاء الضغط على إسرائيل لإجبارها على تنفيذ الاتفاق”.