الرئيسية

واشنطن تطرح خطة لتقسيم غزة تمهيدًا لإعادة الإعمار

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تدرس، بالتنسيق مع إسرائيل، خطةً لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين: إحداهما تحت سيطرة إسرائيل، والأخرى تخضع لسيطرة حركة حماس، على أن تتركز جهود إعادة الإعمار في المنطقة التي تديرها إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن هذه الخطة ما تزال في مراحلها الأولية، ومن المقرر أن تُعرض تفاصيلها خلال الأيام المقبلة. وأوضح المسؤولون أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو العقل المحرك وراء الخطة بالتعاون مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وأن كوشنر عرضها على ترامب ونائبه جيه. دي. فانس، اللذين أبديا دعمًا لها.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على الخطة الأمريكية لإطلاق عملية إعادة إعمار محدودة “خارج الخط الأصفر”، بشرط عدم مشاركة أي قوات معادية في تلك المناطق.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عُقد في إسرائيل، قال فانس إن غزة تنقسم حاليًا إلى “منطقة آمنة نسبيًا” وأخرى “بالغة الخطورة”، مضيفًا أن الهدف هو توسيع نطاق المنطقة الآمنة تدريجيًا.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

أما كوشنر، فأكد أن إعادة الإعمار لن تشمل المناطق الخاضعة لسيطرة حماس، مشددًا على أن “التركيز سيكون على بناء الجانب الآمن لتوفير أماكن للعيش والعمل للفلسطينيين في غزة”، وفق ما نقلته الصحيفة.

وبحسب التقرير، تسيطر إسرائيل حاليًا على نحو 53% من قطاع غزة، وتبحث الإدارة الأمريكية عن آلية لإعادة إعمار المناطق التي تُعتبر آمنة، تمهيدًا لما تصفه بـ”غزة الجديدة”.

لكن الوسطاء العرب أعربوا عن قلقهم من الطرح الأمريكي، معتبرين أن الخطة “قد تكرس تقسيم غزة وتُمهّد لبقاء السيطرة الإسرائيلية الدائمة على أجزاء من القطاع”. وأكدت مصادر دبلوماسية عربية أن الحكومات العربية ترفض بشكل قاطع أي مخطط لتقسيم القطاع، وأنها لن تشارك في ترتيبات أمنية أو إشراف مباشر على إعادة الإعمار في حال مضت الخطة قدمًا.

وتأتي هذه التحركات في إطار محاولة واشنطن معالجة الملفات العالقة في خطة ترامب للسلام، ومن بينها نزع سلاح حماس وتشكيل حكومة تكنوقراط بديلة إلى جانب قوة دولية للإشراف الأمني، وهي تفاصيل لم يُتفق عليها بعد.

ويشير التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس إنشاء آلية تفتيش إسرائيلية شاملة في المناطق التي تُصنّف “آمنة”، في حين يرى بعض الوسطاء أن هذه الخطة قد تكون محاولة أمريكية لكسب الوقت ريثما يتم التوصل إلى تسوية أوسع بشأن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى