الرئيسية

واشنطن تكثف جهودها لانتزاع هدنة في غزة قبيل زيارة ترامب لدول الخليج

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تعيش المنطقة حالة من الحراك الدبلوماسي المكثف، في ظل مساعٍ أميركية حثيثة للتوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج. وتسعى واشنطن إلى تقديم هذا الاتفاق كإنجاز سياسي يواكب الجولة الرئاسية.

وتجري الإدارة الأميركية اتصالات مكثفة مع وسطاء إقليميين، في مقدمتهم مصر وقطر، إلى جانب قنوات غير مباشرة مع حركة حماس، إلا أن المحادثات لم تُفضِ حتى الآن إلى نتائج حاسمة، وفق ما كشفه مسؤولون مصريون.

وأفادت المصادر بأن المقترحات المطروحة تتمحور حول هدنة مؤقتة تُطرح ضمن إطار تفاوضي أوسع، قد يمهّد لاحقاً لتسوية أشمل، دون فرض صيغة نهائية في المرحلة الراهنة، وسط إدراك عام بأن الظروف لا تسمح بإبرام اتفاق دائم، خاصة في ظل تعنّت الأطراف وتشدّد إسرائيل التي ترفض تقديم تنازلات حقيقية.

وتُصرّ تل أبيب على صفقة محدودة تُفضي إلى استعادة أسراها دون وقف شامل للعمليات العسكرية، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل “غير مستعدة حالياً لقبول صفقة شاملة”، فيما وصفت القناة 12 العبرية الأسبوع المقبل بأنه سيكون حاسماً على صعيد المفاوضات.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وفي هذا الإطار، تواصل الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على قطر لدفع حماس نحو قبول العرض المطروح، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أن رئيس الوزراء القطري طلب من الحركة التجاوب مع المبادرات الأميركية.

وكشف أحد المسؤولين المصريين المشاركين في المفاوضات عن ضغوط أميركية غير مسبوقة، شبيهة بتلك التي سبقت تولي ترامب الرئاسة، والتي ساهمت حينها في التوصل إلى تهدئة. وأشار إلى أن بعض المحادثات شملت تحميل واشنطن لإسرائيل مسؤولية تعثر التقدم، مع تلميحات بإمكانية فرض ضغوط دولية عليها.

وفي تحول ملحوظ، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية أن واشنطن تدرس التراجع عن مطلبها السابق بنزع سلاح حماس كشرط أساسي لوقف إطلاق النار. وبدورها، عبّرت صحيفة “معاريف” عن مخاوف إسرائيلية من احتمال فرض ترامب صفقة لا تراعي بالكامل المصالح الإسرائيلية.

وأكد مراسل القناة 12 العبرية هذه المخاوف، موضحًا أن نهج ترامب يختلف عن بايدن، إذ لا يكتفي بالضغوط الإعلامية، بل يفضل التحرك ميدانيًا وفرض وقائع جديدة، كما فعل سابقًا في الملف الإيراني.

وفي سياق متصل، شهد لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في موسكو توترات خلف الكواليس، حيث ذكرت مصادر أن السيسي وجّه انتقادات حادة لعباس، متهمًا إياه بعدم التفاعل الجاد مع المبادرات الخليجية، وبالمسؤولية عن استمرار الانقسام الفلسطيني وتعطيل جهود المصالحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى