طوفان الأقصىمحليات

وزارة الصحة: المجاعة في غزة بلغت مستويات كارثية وأرواح الأطفال تزهق جوعًا وسط صمت دولي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة نداءً عاجلًا محذّرة من أن المجاعة في القطاع بلغت مستويات كارثية غير مسبوقة، مع سقوط عشرات الضحايا بسبب الجوع وسوء التغذية، وسط صمت دولي وصفته بـ”المخزي”.

وقالت الوزارة في بيان صحفي صادر اليوم السبت، إن أكثر من 2 مليون مواطن في غزة باتوا ضحية مباشرة للتجويع الممنهج الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من أربعة أشهر، في ظل حصار خانق ومنع تام لإمدادات الغذاء والدواء.

وأوضحت الوزارة أن ما يتعرض له المدنيون في القطاع هو شكل من أشكال الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بالقصف والتدمير، بل عمد إلى استخدام التجويع كسلاحٍ مميت ضد السكان، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية، وحرمان آلاف المرضى من الدواء والعلاج.

وأكدت الوزارة أن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية أصبحت خارج نطاق الخدمة، فيما يعيش الطواقم الطبية ظروفًا قاسية، حيث يعجز كثير منهم عن تناول وجبة طعام أثناء مناوباتهم الطويلة، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وذكرت الوزارة أرقامًا صادمة، أبرزها وفاة 71 طفلًا جراء سوء التغذية، وتعرض نحو 600 ألف طفل دون سن العاشرة لخطر الموت جوعًا، من بينهم 60 ألف رضيع محرومون من حليب الأطفال، و60 ألف سيدة حامل يعانين من انعدام التغذية المناسبة.

وأضافت أن الاحتلال ارتكب مجازر بحق المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية من المناطق التي أعلنها بنفسه كمناطق “آمنة”، والتي تحولت إلى مصائد موت، حيث استشهد أكثر من 900 مواطن أثناء سعيهم للحصول على لقمة العيش، فيما أُصيب أكثر من 6 آلاف آخرين.

ونبّهت وزارة الصحة إلى أن نداءاتها المتكررة للتبرع بالدم لم تعد تُجدي نفعًا، مع تفشي حالات فقر الدم والإنهاك البدني الشديد نتيجة الجوع، ما ينذر بكارثة أكبر تلوح في الأفق.

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، والجهات الفاعلة كافة، للتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لوقف سياسة التجويع، والسماح بدخول الغذاء والدواء دون قيد أو شرط، محذّرة من أن كل لحظة تأخير تعني مزيدًا من الأرواح التي تُزهق جوعًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى