وزير التعليم بأفغانستان: لو تم القاء قنبلة ذرية لن تتراجع طالبان عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء.

الخامسة للأنباء -أفغانستان

قال وزير التعليم العالي في حركة طالبان، محمد نديم، أن حركته لن تتراجع عن قرارتها بحق النساء، ولو تم القاء قنبلة ذرية على أفغانستان.

وأكد نديم في تصريحات صحفية إنه: لو تم القاء قنبلة ذرية لن تتراجع طالبان عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء.

وأضاف: نحن على استعداد لأي عقوبات تفرض من المجتمع الدولي.

وأعلنت حركة طالبان يوم السبت الماضي قراراً جديداً تمنع فيه النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية في أفغانستان.

الاتحاد الأوروبي يدين قرار منع النساء من التعليم الجامعي

وتعليقاً على القرار، أدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قرار طالبان منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بأفغانستان.

الأزهر يرد على تحريم تعليم الفتيات

توجّه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، برسالة إلى العالم، خصّ بها الفتيات والنساء في أفغانستان، رداً على قرار حركة طالبان بحظر التعليم الجامعي للفتيات والنساء.

رسالة الأزهر 

وقال الطيب، إن “الأزهر يأسف أشدَّ الأسف لصدور قرار من السلطات في أفغانستان بمنع الفتيات الأفغانيَّات من التعليم الجامعي”، مشيراً إلى أن هذا القرار يتناقض مع الشريعة الإسلامية، ويتنافى مع دعوتها الصريحة للرجال والنساء بطلب العلم من المهدِ إلى اللَّحدِ.

وأوضح الطيب، أن دعوة الإسلام أنتجت عقولًا جبَّارة من نوابغ النساء في تاريخ الإسلام العلمي والسياسي والثقافي، والتي لا تزال مصدر فخر وإعجاب لكل مسلم مخلص لله ورسوله وشريعته.

وتساءل شيخ الأزهر، “كيف غاب عن من أصدر هذا القرار ما يتجاوز الألفي حديث شريف في أصح الكتب عند أهل السُّنَّة روتها زوج النبي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟”.

كما تساءل: “كيف غاب عن هؤلاء ما احتفى به تاريخ المسلمين من رائدات وأعلام في مجال العلم والتعليم والسياسة وناهضات المجتمعات الإسلامية قديمًا وحديثًا؟”.

قرار صادم

وأكد الدكتور أحمد الطيب، أن هذا القرار الصادم لضمائر المسلمين وغير المسلمين ما كان يجب ولا يليق أن يصدر من أي مسلم، لا أن يتمسَّك به ويزهو بإصداره، لافتاً إلى إنه ومعه علماء الأزهر قاطبة، والذين ينتشرون في كل بقاع الأرض يعربون عن رفضهم لهذا القرار، واعتباره قرارًا لا يمت لشريعة الإسلام بصلة، ويتناقض بشكل جذري مع دعوة القرآن الكريم.

ووجه شيخ الأزهر تحذيراً لمسلمين وغير المسلمين من أن يعتقدوا أو يظنوا أو يتوهَّموا أن القول بتحريم تعليم النساء والفتيات أمر يقره الإسلام، وإنَّما ينكره أشدَّ الإنكار، ويعد سلبًا لحق من الحقوق الشرعية التي كفلها الإسلام للنساء كما كفلها للرجال سواء بسواء، والقول بغير ذلك هو افتراء على هذا الدين القَيِّم، موضحاً أن الإسلام هو الدين الذي فرض طلب العلم على كل مسلمٍ ومسلمةٍ.

كما طالب أولي الأمر في أفغانستان بأن يراجعوا أنفسهم، مضيفاً أنه يجب أن نكون جميعاً على ذكرٍ دائمٍ من أنَّه لن يُغني عنَّا من الله شيء يوم القيامة لا مال ولا جاه ولا سياسة.