وزير الخارجية المصري: إسرائيل لم تسمح بفتح معبر رفح من غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
شبكة الخامسة للأنباء- غزة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وأضاف شكري أن مصر تهدف منذ اندلاع الصراع إلى استمرار تشغيل معبر رفح، ووصف الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة بأنه خطير.
وأوضح في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية في القاهرة أنهما بحثا الأزمة الراهنة في غزة، وأنهما اتفقا على ضرورة وقف التصعيد في غزة.
وفي السياق نفسه أوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية، أن الوضع خطير ويزعزع الاستقرار في المنطقة وأن فرنسا تتعاون مع مصر لتهدئة الأمور في غزة.
وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة مع ضرورة فتح أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية.
وكانت مصادر صحفية من مدينة العريش، قالت إن القوافل الإغاثية في سيناء تستعد للتحرك نحو معبر رفح، تمهيدا للعبور إلى قطاع غزة.
وأضافت، أن القوافل التي تحمل أكثر من طنين من المساعدات لسكان غزة، ستتحرك إلى مدينة رفح، على أن تدخل القطاع إما عن طريق معبر رفح أو كرم أبو سالم. بمجرد تلقي التعليمات بالتحرك.
وتزداد المطالبات في قطاع غزة بتسيير قوافل المساعدات الطبية والغذائية ومستلزمات الإعاشة، لإغاثة سكان القطاع الذين يواجهون قصفا متواصلا من الجيش الإسرائيلي، وأوامر عسكرية بالنزوح الداخلي نحو الجنوب.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في مداخلة لقناة الغد، صباح الإثنين، إن الوضع داخل المستشفيات في قطاع غزة أصبح كارثيا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأكدت أن المستلزمات الطبية لا تكفي لتغطية علاج المصابين من جراء العدوان الإسرائيلي في القطاع.
جهود لفتح المعبر
كانت مصر قد وجهت يوم الخميس الماضي المساعدات الدولية المقدمة لسكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء، تمهيدا لنقلها إلى الجانب الفلسطيني بعد التوصل لاتفاق.
وتقول مصر إن معبر رفح مفتوح وإنها تحاول تأمين توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من أن القصف الإسرائيلي بالقرب من الحدود يعرقل ذلك.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت إن الحكومة الأمريكية تشجع رعاياها في غزة على التحرك جنوبا نحو معبر رفح مع مصر ليكونوا مستعدين لإعادة فتحه المحتملة وسط الأزمة الإنسانية في القطاع الساحلي بعد هجوم حركة حماس في إسرائيل التي ردت بقصف القطاع.
وتلقى المواطنون الأجانب رسائل من سفاراتهم بقرب فتح المعبر، ما أدى إلى حدوث تجمهر على أمل الخروج إلى الجانب المصري.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر أمنية مصرية مطلعة أن القاهرة رفضت مرور رعايا أميركيين من غزة إلى مصر، مرورًا بمعبر رفح، إلا باتفاق يُلزم الجهات المعنية بوصول المساعدات إلى أهالي غزة.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي إلى نحو 2750 شخصا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأوردت الوزارة في بيان مقتضب: «نحو 2750 شهيداً وأكثر من 9700 جريح» في القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي تنفّذه إسرائيل على القطاع المحاصر.
فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 58 شهيداً وأكثر من 1250 جريح.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قد أكدت في مداخلة لقناة الغد، أن الوضع داخل المستشفيات في قطاع غزة أصبح كارثيا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
ولليوم العاشر على التوالي، تواصل عملية «طوفان الأقصى» التي تشنها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة.
وتجدد القصف الإسرائيلي والغارات الجوية في مناطق عدة من غزة، مع انقطاع الكهرباء والإنترنت عن القطاع.
واصل الفلسطينيون صمودهم، ورفضهم الاستجابة للدعوة التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى كل سكان شمال غزة بإخلائها، والتوجه الى جنوب القطاع.
وتواصل مصر جهودها الدبلوماسية من أجل إيصال مئات الأطنان من المساعدات التي تم تجميعها في مدينة العريش بشمل سيناء، انتظارا للعبور إلى غزة عبر معبر رفح.
وفي غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى منطقة الغلاف على حدود غزة.
وتتواصل الرشقات الصاروخية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع، بينما يشن جيش الاحتلال غارات كثيفة تستهدف المدنيين والبنية التحتية في غزة التي أصبحت شبه مدمرة تماما.