وصول ثاني دفعة شاحنات مساعدات لشمال غزة منذ نحو 4 أشهر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكدت مصادر محلية في قطاع غزة، وصول عدد من شاحنات المساعدات، ليلة الاثنين، إلى مناطق شمال قطاع غزة، وهي ثاني دفعة منذ أربعة أشهر.
ووصلت الشاحنات إلى مدينة جباليا شمال قطاع غزة، عبر شارع صلاح الدين الواصل بين جنوبي وشمالي القطاع.
يأتي ذلك فيما يعاني الفلسطينيون في شمال القطاع مجاعة حقيقية؛ بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، التي انتهجت سياسة التجويع في تحدّ للقوانين الدولية التي تجرّم ذلك.
ويعد دخول المساعدات، على مدار اليومين الماضيين، الأول من نوعه الذي يصل إلى محافظة شمال القطاع منذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وحملت الشاحنات الطحين والأرز والسكر والمعلبات.
وأمنت أجهزة أمن في حكومة غزة، بالتعاون مع عشائر فلسطينية الشاحنات لغاية وصولها إلى أحد مراكز الأونروا، فيما أشرفت لجان شعبية على تقسيمها وتوزيعها على الأهالي الذين يعانون من التجويع منذ أشهر.
وأمس الأحد، دخلت 12 شاحنة محملة بالطحين إلى شمال قطاع غزة، تحتوي على ثلاثة آلاف كيس دقيق، كل واحد يحتوي على 25 كيلو، فيما قالت مصادر لـ”عربي21″؛ إن الشاحنة رقم 13 تعطلت على طريق صلاح الدين قرب المحافظة الوسطى، ولم تتمكن من بلوغ مناطق الشمال.
وتضاربت الأنباء بشأن كيفية تأمين دخول تلك الشاحنات.
وبينما قالت مصادر محلية؛ إن لجانا شعبية من الأهالي بالتعاون مع الشرطة في غزة، أمنت دخول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع، يروج إعلام الاحتلال إلى أن مسلحين يتبعون حركة فتح، ومن العشائر هي من تكفلت بتأمين هذه الشاحنات حتى وصلت إلى مدينة غزة، ومخيم جباليا شمال القطاع.
بدورها، قالت “الجبهة الداخلية” الحكومية في بيان لها؛ إن المساعدات الإنسانية وصلت بجهود اللجان الشعبية وتعاون الأهالي، مشيدة بما وصفته “الحس الوطني العالي” لأبناء الشعب الفلسطيني “الذين يجسدون الإيثار في وقت العسرة”.
ودعت الجبهة إلى مزيد من التعاون مع اللجان الشعبية لاستمرار وصول المساعدات إلى الصامدين في محافظة الشمال، مؤكدة أن استمرار التعاون سيفضي إلى كسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا، ويضمن العدالة الاجتماعية بوصول المساعدات للجميع.
ووفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيّا، بما في ذلك رضع.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.