الرئيسية

وفد إسرائيلي في الدوحة لبحث هدنة شهرين وإطلاق سراح أسرى وسط توقف المساعدات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تتوجه بعثة إسرائيلية إلى الدوحة اليوم الاثنين لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن هدنة تمتد لشهرين وإطلاق سراح أسرى. ومن المتوقع أن ينضم الوفد إلى المناقشات التي يشارك فيها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المتواجد حاليًا في قطر.

يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه إسرائيل من إجراءاتها ضد غزة، حيث قررت قطع التيار الكهربائي بالكامل عن القطاع، مما يترك السكان يعتمدون على المولدات والألواح الشمسية. ووفقًا للقناة 12 العبرية، فإن المياه هي المساعدات الوحيدة التي تصل إلى غزة حاليًا، بينما تشير التقديرات إلى أن الإمدادات الإنسانية المتبقية قد تكفي لمدة شهر ونصف فقط.

ويهدف الوفد الإسرائيلي إلى مناقشة صفقة تشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين. وتعتبر إسرائيل إرسال الوفد إلى قطر خطوة جدية تجاه الولايات المتحدة، خاصة مع تواجد مبعوث ترامب هناك. ومع ذلك، تعترف تل أبيب بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مما دفعها إلى اتخاذ قرار بوقف ما تبقى من إمدادات الكهرباء، بما في ذلك تلك المخصصة لمحطة تحلية المياه في غزة.

وتشهد إسرائيل حرجًا بسبب القناة السرية التي فتحتها واشنطن مع حماس دون تنسيق معها، ما دفعها إلى استبدال رئيس فريق التفاوض ووضع ديرمر على رأسه لتعزيز التنسيق مع الأميركيين. ورغم ذلك، تم بناء هذه القناة دون علم إسرائيل، مما أثار استياءً في الأوساط السياسية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

في غضون ذلك، عقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابينت) اجتماعًا لتحديد صلاحيات الوفد المفاوض، الذي يضم ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، برئاسة جال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، وأوفير فالك، المستشار السياسي لرئيس الوزراء. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات في الدوحة لمدة يومين، حيث ستتركز المفاوضات على الإفراج عن الأسرى الذين تدعي إسرائيل تعرضهم للتعذيب أو الذين تدهورت حالتهم الصحية، بالإضافة إلى كبار السن.

في المقابل، تتوقع إسرائيل أن تصعّد حماس حملتها الإعلامية قريبًا لتسليط الضوء على تدهور الوضع الإنساني في غزة نتيجة وقف المساعدات، وهو ما قد يؤثر أيضًا على وضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى