ويتكوف يلتقي مسؤولين من قطر وإسرائيل في روما.. ومؤشرات على اقتراب اتفاق تبادل الأسرى
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في خطوة جديدة نحو تحريك المفاوضات المتعثرة، من المتوقع أن يعقد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم الخميس، اجتماعًا ثلاثيًا في العاصمة الإيطالية روما، يجمعه بكبار المسؤولين من إسرائيل وقطر، ضمن الجهود الرامية لدفع اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن الاجتماع يأتي بالتوازي مع محادثات غير مباشرة تُعقد في الدوحة بين ممثلي حركة حماس وإسرائيل، وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووفقًا للتقارير، أبلغ ويتكوف الأطراف في الأسابيع الأخيرة أنه لن يتوجه إلى الدوحة إلا إذا أصبح الاتفاق قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال. ويرى مراقبون أن اختياره روما محطة أولى لاجتماعاته، قد يشير إلى نضوج بنود الاتفاق واقتراب لحظة الإعلان الرسمي.
ونقل موقع زمان إسرائيل عن مصدر مشارك في جهود الوساطة، أن ويتكوف يأمل في الوصول إلى الدوحة بحلول نهاية الأسبوع الحالي، على أن تكون زيارته تمهيدًا لصياغة اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وفيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن ويتكوف “في طريقه إلى المنطقة”، قالت إن وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغها بذلك، دون أن يحدد وجهته الدقيقة. إلا أن مصادر مطلعة أوضحت أن ويتكوف ما زال في الولايات المتحدة حتى صباح الأربعاء، ومن المقرر أن يغادر لاحقًا إلى أوروبا وليس إلى الدوحة، التي تشهد بالتزامن محادثات أميركية-إيرانية نووية.
ويُنظر إلى وصول ويتكوف إلى الدوحة كإشارة حاسمة على قرب انتهاء المفاوضات، حيث يصرّ على الانضمام فقط عند الوصول إلى مرحلة الإعلان النهائي عن الاتفاق، وفق تأكيدات الوسطاء.
على صعيد آخر، أفاد مصدر حكومي إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد الثلاثاء جلسة تقييم مع فريق التفاوض الإسرائيلي الموجود في الدوحة، لبحث مستجدات الجولة الحالية من المحادثات.
كما يُنتظر أن يلتقي وفد من الرهائن المحررين مؤخرًا مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب في واشنطن، اليوم الأربعاء، في إطار جهود الدعم والمرافعة السياسية.
تفاصيل المقترح المطروح
وتستمر محادثات التهدئة منذ السادس من يوليو/تموز الجاري، استنادًا إلى مقترح يتضمن:
إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم جثامين 18 قتيلًا من الإسرائيليين، مقابل عدد لم يُحسم بعد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، خلال وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا.
وبحسب مسودة الاتفاق، فإن المرحلة التالية ستشمل مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح 22 رهينة إضافيين، يُعتقد أن نحو 10 منهم لا يزالون على قيد الحياة.