ويليامز وبرشلونة.. فصل جديد من رواية طويلة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

بعض قصص الانتقالات في كرة القدم قد تتحول إلى ملاحم طويلة، تمضي سنوات إلى أن تصل إلى النهاية التي يريدها اللاعب والنادي الجديد، أحياناً لا يكتب لها النجاح وفي أوقات أخرى تتأجل عاماً بعد عام، ولكنها تكتمل كما حدث في سنوات قريبة وأخرى بعيدة.
لعل ذلك ما يشير إلى أن قصة برشلونة والجناح الإسباني الدولي نيكولاس ويليامز لم تنتهٍ بعد، وأن هناك فصولاً أخرى مرتقبة على الرغم من تمديد أتليتيك بيلباو لعقد اللاعب 10 سنوات مقبلة.
في التاريخ الكثير من القصص التي عرفت مثل هذه التفاصيل ولكنها في النهاية انتهت بالانتقال، ولعل من أقربها انتقال مبابي إلى ريال مدريد ذلك الذي تأجل عاماً بعد عام، وكان في كل مرة يتوقف عند عتبة الإعلان الرسمي فقط، فما كان يرشح من أنباء حينها ومن مصادر عالية الدقة، كان يشير إلى اتفاق أولي أو حتى في بعض الأحيان التوقيع على عقود مبدئية، ولكن في النهاية استمر المسلسل لفترة، إلا أن الريال أدرك غايته آخر الأمر وهو ما يمكن أن يعول عليه برشلونة أيضاً، فكم من لاعب مدد عقده ثم غادر النادي سريعاً جداً في بعض الأحيان، وأحيان أخرى بعد عام أو عامين من توقيعه على عقد طويل الأمد كان يفترض أن يبقيه في صفوف ناديه القديم ربما حتى يقارب سن الاعتزال.
ففي واحدة من الحالات التي حفظها التاريخ انتقل تياغو سيلفا من أيه سي ميلانو إلى باريس سان جيرمان بعد 12 يوماً فقط من تمديد عقده مع الفريق الإيطالي، وكانت الدلائل تشير إلى أن تمديد العقد مع ميلانو جاء لرفع قيمة صفقة الانتقال إلى سان جيرمان في موقف مشابه لما قام به «القط» جي جي بوفون عندما مدد عقده مع بارما ليزيد من قيمة الصفقة لصالح فريقه القديم، خطوة اتخذها بوفون، وعبر عنها بكل صدق عندما قال حينها: «أنا صغير في السن وموهبة نادرة وبارما قدم كل ما يملك لرعايتي وتطويري، وإذا كان يوفنتوس راغباً في الحصول على أفضل حارس حالي ومستقبلي فعليه الاستجابة لطلبات بارما».
ويبقى الرقم المدهش في سرعة الانتقال هو انتقال الإسباني إياغو أسباس، فبعد 6 أيام فقط من انتقاله إلى إشبيلية قادماً من ليفربول قام النادي الأندلسي ببيعه إلى سيلتا فيغو، كما تسببت «عضة كيليني» الشهيرة إلى سرعة تخلص ليفربول من لويس سواريز بعد أن مدد عقده في ديسمبر 2013 حتى يونيو 2018، لكنه في الانتقالات الصيفية التالية مباشرة تخلى ليفربول عن اللاعب لصالح برشلونة بعد فضيحة العض الشهيرة في مونديال البرازيل 2014.
حالات أخرى تشير إلى انتقالات مشابهة بعد تمديد العقود، لذا فلا يبدو أن قصة برشلونة ونيكولاس ويليامز قد شارفت على النهاية.