يديعوت أحرونوت تكشف عن عمليات نفذت بغزة لمحاولة استعادة أسرى أحياء خلال الحرب
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، أنه خلال عامين من الحرب على قطاع غزة، حاول الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع المؤسسة الأمنية العمل على إنقاذ أسرى من بين أيدي حماس.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإنه تم المبادرة بعدد لا بأس به من العمليات، وقد تم تنفيذ بعضها ونجحت في استعادة بعض الأسرى.
وادعت الصحيفة أن بعض العمليات كانت على وشك التنفيذ، وتم إيقافها في اللحظة الأخيرة خوفًا من تعرض الأسرى أو القوة التي ستنفذ العملية للأذى، وقد نفذت بعضها وفعلاً انتهت بنتائج مأساوية أدت لمقتل أسرى لم يتم إنقاذهم.
وعارضت بعض عوائل الأسرى الإسرائيليين عمليات نفذت أو كانت ستنفذ، مثل العملية التي جرت في رفح والتي تم خلالها استعادة أسيرين من المسنين، وكانت عوائلهما ترى أن هناك خطرًا إما عليهما أو على الجنود، خاصةً وأنهما مسنان وأن إطلاق سراحهما سيكون حتميًا في أي صفقة لأنهما كبيران بالسن.
وتشير الصحيفة إلى أن معظم الأسرى القتلى الذين تم استعادة جثثهم بعمليات كانت من داخل أنفاق، ولم يكن هناك مواجهات أو اشتباكات مع أي من المسلحين التابعين لحماس والذين كانوا خارج تلك الأنفاق، بينما العمليات التي جرت لإنقاذ أحياء كانوا في مبانٍ فوق الأرض.
وادعت أن عدم تحرير الأسرى الأحياء من الأنفاق يعود إلى خشية الجيش الإسرائيلي من تفجير تلك الأنفاق بالعبوات الناسفة الكبيرة، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى فشل عملية إنقاذهم أحياء.
وتكشف الصحيفة، عن عملية يكشف عنها لأول مرة سبقت عملية اقتحام رفح بفترة طويلة، وتحديدًا في الشهر الأول بعد هجوم 7 أكتوبر، وحتى قبيل صفقة تبادل الأسرى الأولى في نوفمبر 2023.
وبينت أنه جرى الإعداد لعملية لإنقاذ عدد من الأطفال وامرأة كانوا محتجزين آنذاك في قطاع غزة، حيث تم الإعداد للعملية في وقت قصير جدًا، في مرحلة كانت المناورة البرية في مراحلها الأولى في والجزء الشمالي من القطاع فقط.
وأشارت إلى أنه في وقت وصلت الاستعدادات لمرحلة متقدمة تم إلغاء العملية بتعليمات من أعلى المستويات بسبب الخوف على حياة المختطفين خاصةً وأنه تم تعريفهم كمدنيين وسيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى.
وكشفت الصحيفة عن عملية لمحاولة إنقاذ أسير من أحد المنازل بخان يونس في ديسمبر 2023، بعدما وصلت قوة خاصة من “سييرت ميتكال”، حيث وضع الجنود عبوة ناسفة صغيرة في مدخل المنزل وفجروها عن بعد، إلا أنه فورًا قام عناصر حماس بإلقاء عدة قنابل يدوية انفجرت واحدة تلو الأخرى، ما أدى لإصابة بعد الجنود بعضهم بجروح خطيرة، وهذا تسبب في تأخير العملية، فيما قتل الأسير الذي كان بالداخل حينها، وتمكن عناصر الحركة من السيطرة على جثته والفرار بها.
ويقر تقرير الصحيفة أن بعض الأسرى الإسرائيليين قتلوا بفعل قصف جوي طال مناطق كانوا بها، رغم أن وحدة خاصة لمتابعة هذا الأمر كانت توافق على العمليات بعد استبعاد وجود أسرى فيها.
وادعى مصدر أمني إسرائيلي أن العمليات وقعت بدون قصد وبدون علم مسبق، مشيرًا إلى أنه كان هناك ضغوط خاصةً من المستوى السياسي للتحرك بسرعة أكبر خاصةً في الأشهر الأولى من الحرب لتحقيق انجازات والقضاء على أكبر عدد ممكن من كبار المسؤولين، في حين كان بعض قادة المستوى العسكري والأمني يفضلون الانتظار أحيانًا والتمهل.