يديعوت أحرونوت: جهود لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكمًا على قطاع غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة.. كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن اتصالات مستمرة منذ أشهر خلف الكواليس لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني، سمير حليلة، حاكمًا على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مشاركين في هذه الجهود وعن وثائق قدّمت إلى وزارة العدل الأميركية أن الحديث عن محاولة لإدخال شخص إلى قطاع غزة، يعمل برعاية جامعة الدول العربية، ويكون مقبولا على إسرائيل والولايات المتحدة، ويتيح الوصول إلى “اليوم التالي” في قطاع غزة.
ووفق الصحيفة، يعمل على الدفع بحليلة رجل ضغط (لوبيست) إسرائيلي مقيم في كندا يدعى آري بن مناشيه.
ونقلت الصحيفة عن بن مناشيه قوله إن هذه القضية حقّقت تسارعًا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب لقاءات أدارتها الولايات المتحدة، واتصالات أجراها حليلة في القاهرة.
في السياق ذاته أوضحت الصحيفة أن الخطة التي يتم العمل عليها وتدفع بها الولايات المتحدة بعد تعيين حليلة، تتضمن نشر قوات أمريكية وعربية في قطاع غزة، والاعتراف بالوضع الخاص لغزة من قبل الأمم المتحدة واستئجار أراض من مصر لإنشاء مطار وميناء بحري في سيناء والحصول على حقوق التنقيب عن الغاز قبالة سواحل غزة.
من هو سمير حليلة ؟
سمير عثمان محمود حليلة (مواليد 11 مايو 1957 في أريحا) هو اقتصادي، رجل أعمال، وسياسي فلسطيني بارز. تقلد عدة مناصب رفيعة في السلطة الوطنية الفلسطينية، وله حضور قوي في القطاع الخاص والمجتمع المدني.
حصل حليلة على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع ودراسات الشرق الأوسط من جامعة بيرزيت عام 1981، ثم نال درجة الماجستير في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1983. بدأ مسيرته المهنية في جامعة بيرزيت كمدرس ثم عميد لشؤون الطلبة. شارك في الوفد الفلسطيني المفاوض في المجال الاقتصادي وكان مسؤولًا عن بعض ملفات بروتوكول باريس الاقتصادي.
مع تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، تولى منصب الوكيل المساعد لوزارة الاقتصاد والتجارة حتى عام 1997. في عام 2005، عُين أمينًا عامًا لحكومة أحمد قريع الثالثة ورئيسًا لديوان رئيس الوزراء، واستمر حتى 27 مارس 2006.
حاليًا، يشغل حليلة منصب رئيس مجلس إدارة شركة “مالتشات” لخدمات الدفع الإلكتروني. كما شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة “باديكو” القابضة، أكبر شركة قابضة في فلسطين. وهو عضو في مجالس إدارة عدد من الشركات والمؤسسات، بما في ذلك الاتصالات الفلسطينية، وبورصة فلسطين، ومركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، ومعهد الأبحاث الاقتصادية (ماس)، والمنتدى الفلسطيني للأعمال، وغيرها.
حليلة معروف بتأثيره في السياسة والاقتصاد الفلسطيني، حيث شارك في العديد من المبادرات والحوارات مع الأطراف الدولية. في عام 2023، قدم عرضًا لقيادة ما وصفته بـ“الهيئة الحاكمة الجديدة” لقطاع غزة، يشمل حملة ضغط سياسي بهدف التأثير على واشنطن والشرق الأوسط. وقد أثار هذا العرض جدلًا واسعًا داخل الأوساط الفلسطينية، حيث اعتبره البعض خطوة نحو إعادة تشكيل القيادة في غزة، بينما اعتبره آخرون محاولة لتجاوز السلطة الفلسطينية القائمة.




