الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

يديعوت: الجيش الإسرائيلي يشكل وحدة استخبارات خاصة باسم “نيلي” لملاحقة منفذي عملية 7 أكتوبر

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت 20 ديسمبر 2025، إن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأت فرقة استخباراتية خاصة ومصغّرة حملت اسم “نيلي”، مهمتها الأساسية تعقّب كل من شارك أو ساهم في هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.

وبحسب الصحيفة، تضم الوحدة الجديدة ضباطاً من شعب الاستخبارات العسكرية، وفرق تحليل ميداني، وخبراء تتبع واتصالات، إضافة إلى فرق تقنية مختصة بمتابعة البيانات الرقمية، بهدف بناء ملف شامل لكل العناصر المتورطة أو الداعمة للهجوم، سواء من داخل غزة أو خارجها.

وأوضحت يديعوت أن تشكيل هذه الوحدة يأتي في سياق تقييم إسرائيلي يرى أن عملية “طوفان الأقصى” مثلت نقطة تحول كبرى في العقيدة الأمنية للاحتلال، بعد أن تمكنت المقاومة من اختراق منظومة الدفاع والسيطرة على عشرات المواقع العسكرية، الأمر الذي أدى إلى ضغط سياسي وشعبي واسع داخل إسرائيل، دفع المؤسسة العسكرية إلى البحث عن أدوات جديدة لتعزيز الردع واستعادة هيبتها.

وترى الصحيفة أن أهداف “نيلي” لا تقتصر على ملاحقة المنفذين المباشرين فقط، بل تمتد لتشمل من تصفهم إسرائيل بـ”الداعمين والممولين والمخططين”، وربما شخصيات خارج غزة، مستشهدة بتعاون محتمل بين أجهزة أمنية غربية وإقليمية في مراحل لاحقة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ويشير مراقبون إلى أن الإعلان عن الوحدة يأتي أيضاً في سياق محاولة القيادة العسكرية الإسرائيلية طمأنة الرأي العام الداخلي، وإظهار تقدم ملموس في ملف 7 أكتوبر، في ظل الانتقادات الحادة التي واجهتها الحكومة والجيش بسبب الإخفاق الأمني الكبير الذي شكّل صدمة في المؤسسة الإسرائيلية.

يذكر أن المقاومة الفلسطينية نفذت في السابع من أكتوبر 2023 عملية واسعة أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، مستهدفة مواقع عسكرية ومستوطِنات في غلاف غزة، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، معظمهم من الجنود والضباط، وفق الرواية الإسرائيلية، وذلك رداً على اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والمقدسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى