يومٌ دامٍ في السودان.. اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – وكالات:
يشهد السودان اشتباكات عنيفة واتهامات متبادلة بين قوات الجيش والدعم السريع.
وأعلنت الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، اليوم السبت، أن قوة كبيرة من الجيش هاجمت مقرهم في منطقة “سوبا” جنوبي الخرطوم.
وقالت في بيان لها على “تويتر”، إن قوات الجيش هاجمت المقر بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأضاف البيان: “تفاجأت قوات الدعم السريع صباح اليوم السبت بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارا على القوات المتواجدة هناك”.
وتابع: “ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، وإزاء هذا الاعتداء الغاشم توضح قيادة الدعم السريع أنها أجرت اتصالات مع كل من الآلية الرباعية ومجموعة الوساطة ممثلة في السيد مالك عقار والأستاذ مني اركو مناوي والدكتور جبريل إبراهيم وأطلعتهم على الأمر”.
ومن جهته، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم المسلحة بمهاجمة الكثير من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى، بعيد إعلان تلك القوات مهاجمة الجيش لمعسكراتها.
وقال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبد الله: “هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان”، مضيفا “الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد”.
وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مناطق مختلفة من العاصمة السودانية، فيما تشهد البلاد خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع المسلحة.
وقال شهود إن “مواجهات” ودوي انفجارات وإطلاق نيران سمعت بالقرب من قاعدة تتمركز فيها قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، كما سمع إطلاق نار بالقرب من المطار وفي شمال العاصمة.
على إثر ذلك، توقفت حركة الطيران وسط انتشار عسكري داخل مطار الخرطوم، وتم إغلاق جميع جسور العاصمة، فيما قامت قوات الدعم السريع بإغلاق محيط الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان.
من جهتهم، ناشدوا “أطباء السودان” كل الأطباء بالتوجه إلى أقرب مستشفى من مكان سكنهم للمساعدة في علاج المصابين خاصة جنوبي الخرطوم ومدينة بحري.
ويأتي ذلك بعد اتهام الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بحشد عناصرها وتحريكها في الخرطوم ومدن أخرى دون التنسيق معه، معتبرا هذه التحركات تجاوزا واضحا للقانون.
وفي تطور لاحق، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان اليوم السبت أنها سيطرت على القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم و3 مطارات.
وقالت القوات المسلحة التي يقودها محمد حمدان دقلو، في بيان لها، إنها تمكنت من “السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومطاري مروي والأبيض وعدد من المواقع بالولايات الأخرى”.
وأضاف البيان: “إزاء الهجوم الذي شنته قوة من القوات المسلحة صباح اليوم السبت على قواتنا المتواجده في أرض المعسكرات بسوبا وجرا هذا التعدي الذي تصدت له قوات الدعم السريع بكل بسالة وتضحية فقد تمت السيطرة الكاملة على المواقع التالية: القصر الجمهوري، بيت الضيافة، القبض على القوة المهاجمة، السيطرة على مطار الخرطوم ومروي والأبيض، السيطرة على عدد من المواقع بالولايات”.
وتابع: “إن ما قامت به قيادة القوات المسلحة وعدد من الضباط يمثل تعدي واضح على قواتنا التي كانت تلتزم بالسلمية وتتحلى بضبط النفس. ونشير إلى أن مسلك قيادة القوات المسلحة يؤكد عدم الرغبة في استقرار وأمن الوطن إلا أن الشرفاء من أبناء القوات المسلحة انضموا لخيار الشعب”.
ومن الجدير بالذكر، أن قوات الدعم السريع اتهمت الجيش السوداني بمهاجمة إحدى قواعدها في الخرطوم، فيما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في مناطق متفرقة من العاصمة السودانية.
وقالت في بيان توضيحي لها، أنه “امتدادا للهجوم الغادر الذي تعرضت له قوات الدعم السريع المتمركزة في مقرها بأرض المعسكرات سوبا، وإلحاقا للبيان السابق، تفيد قيادة قوات الدعم السريع الشعب السوداني والرأي العام الاقليمي والدولي بأن القوات المسلحة هاجمت في وقت متزامن مواقع ومقرات قوات الدعم السريع في الخرطوم ومروي ومدن أخرى جاري حصرها”.
وأضاف البيان: “فيما قامت قوات الدعم السريع بالدفاع عن نفسها والرد على القوات المعادية وكبدتها خسائر كبيرة وتمكنت من السيطرة على مطار وقاعدة مروي. وطرد المعتدين على مقر القوات بأرض المعسكرات سوبا والسيطرة على مطار الخرطوم”.
وتابع: “وفي هذا الظرف الدقيق من تاريخ أمتنا تدعو قوات الدعم السريع جميع المواطنين بأنها تقف إلى جانبهم وستواصل جهودها من أجل حماية مكتسبات الوطن وثورة شعبه المجيدة الظافرة المنتصرة”.
ودعا البيان “أفراد ومنسوبي القوات المسلحة الشرفاء إلى الوقوف إلى جانب الحق”، مؤكدا “أنها لا تستهدفهم لكنها ترفض استخدامهم من قبل قيادة القوات المسلحة الذين يريدون التشبث بكراسي السلطة التي من أجلها هم مستعدون لتعريض استقرار البلاد إلى الخطر”.
وتتواصل الوساطات في السودان بهدف حلحلة الملف ومنع إنجراره إلى نزاع مسلح بين الجانبين.