٤٠٠ يوم على حرب غزة “إبادة ، مجاعة، ومجتمع دولي صامت”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
تدخل حرب غزة يومها ال ٤٠٠ ولازالت المجازر تسرق أرواح الأبرياء وتفتك بأجساد الأحياء منهم مجاعة شرسة وظروف قاسية يجتمع في فصولها كل صنوف الحرمان والفقد .
ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ضحايا حرب الإبادة في قطاع غزة وصلوا إلى 53.552 شهيدا ومفقودا منذ بدء العدوان”.وتابع، أن “العدوان على القطاع أسفر حتى الآن عن استشهاد 17.385 طفلا و11,891 امرأة”.وأشار المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إلى أن “35.055 طفلا في القطاع يعيشون دون والديهم أو أحدهما، فضلا عن 3500 طفل في القطاع معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء”.
وتحصي هذه الأرقام ما ظهر من النكبات وما أخرجته الصور فقط ، لكن الكثير الكثير لم ترصده عدسة أو يوصله صوت أو تستنكره منظمة حقوقية ، فأعداد الضحايا أكبر وحجم الدمار أضخم من المؤشرات التي تعلن عنها بعض الصور الجوية على خرائط عالم ظل ٤٠٠ يوم يحصي الدمار ويعجز عن إيقافه.
وتكشف الحرب في تمام مئتها الرابعة عن حقيقة الكيان الزاعم بأنه الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط وعن حقيقة الغرب والمجتمع الدولي الذي استغرق قرونا طويلة يسن نصوص حقوق الإنسان ويعقد المؤتمرات ويشيّد المحافل ويؤسس المنظمات على اختلاف مجالاتها ثم يحظرها اليوم ويقيد مهامها ويضع تقاريرها واستنكارها في أدراج للنسيان ، ففي منظورهم مهما بلغ مصاب الضحية فإن إسرائيل أولويتهم الأولى .
ويعيش الغزيون أيامهم موتا مؤجلا إن نجوا منه لن يكون واقع الحياة أفضل ، فطوابير المياه غير النظيفة وتكيات الذل ومعلبات المواد الحافظة وانعدام الدواء والخيمة المهترئة كلها في نظر الغزيين موت يسمونه ” موت من قلة الحياة ”
ويكافح سكان القطاع دون قشة نجاة فالغرق صار اعتيادا من لم يغرق في دمه غرق في دمعه أو جوعه أو فقده أو نزوحه وكلها مجتمعة دون ضوء يلوح في الأفق فلا اتفاقا ينهي الإبادة ولا عالم يجّرم إسرائيل وينصف الشعب المذبوح على حجر .